أوروبا تدعو كوردستان للمساعدة في رأب الصدع بين العراقيين

دعا وفد أوروبي إقليم كوردستان للعب دور الوسيط لإنهاء حالة الانقسام والخلاف بين مختلف الفئات العراقية في البلاد، معربا عن أمله بان تحذو مناطق العراق الأخرى حذو الإقليم في التعايش السلمي بين سكان يعتنقون مختلف الأفكار والمعتقدات.

اربيل (كوردستان24)- دعا وفد أوروبي إقليم كوردستان للعب دور الوسيط لإنهاء حالة الانقسام والخلاف بين مختلف الفئات العراقية في البلاد، معربا عن أمله بان تحذو مناطق العراق الأخرى حذو الإقليم في التعايش السلمي بين سكان يعتنقون مختلف الأفكار والمعتقدات.

وظل إقليم كوردستان بعيدا عن الصراع الداخلي في العراق وأصبح ملاذا يحتذى به إلا انه صعّد من مطالبات الاستقلال منذ أن قطعت بغداد حصته من الموازنة.

وشهد العراق في الأعوام الممتدة من 2006 وحتى 2008 اقتتالا طائفيا. ويقول السنة إن الحكومة التي يقودها الشيعة همشتهم وأبعدتهم عن القرار السياسي وبدا كثير منهم يستلهم التجربة الكوردية للمطالبة بإقليم مستقل غير أن تلك الخطوة محفوفة بمخاطر جمة.

وقال وفد برئاسة المبعوث الأوروبي الخاص لتشجيع الحرية الدينية والمعتقدات في دول خارج الإتحاد الأوربي يان فيكيل إنه يشيد بـ"التعايش السلمي بين القوميات والأديان في إقليم كوردستان" كما أبدى الوفد دعمه الكامل لاستمرار هذا التعايش في الإقليم.

 

لقاء الوفد الأوروبي مع رئيس حكومة إقليم كوردستان
لقاء الوفد الأوروبي مع رئيس حكومة إقليم كوردستان

جاء ذلك خلال لقاء الوفد الأوروبي مع رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في اربيل بحسب بيان حكومي صدر يوم أمس.

وأعرب الوفد الأوروبي عن أمله "تحذو مناطق العراق الأخرى حذو كوردستان في مجال التنوع" كما أشاد بدور الكورد في استقبال وإيواء أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين الفارين من قبضة الإرهاب.

ويستضيف إقليم كوردستان نحو مليون ونصف المليون نازح عراقي وأكثر من ربع مليون لاجئ سوري منذ عام 2014 على الرغم الأزمة المالية التي يواجهها وعجز في موازنته.

وحث الوفد الأوروبي اقليم كوردستان على لعب دوره "في معالجة جميع تلك المشاكل الموجودة بين المكونات القومية والدينية في بقية مناطق وأنحاء العراق أيضاً"، مؤكداً على استعداد الإتحاد الأوروبي للتعاون والتنسيق بهذا الشأن.

وفي المقابل قال نيجيرفان بارزاني إن "ثقافة التعايش نابعة من صميم المجتمع في كوردستان، وأن كثيرا من المشاكل بهذا الشأن تمت معالجتها عن طريق إصدار الكثير من القوانين".

وأضاف أن "إقليم كوردستان وقيادته سعوا دائماً في الماضي والحاضر على أن يكون الإقليم دوما عاملا للاستقرار في المنطقة" وشدد على ضرورة أن "تستفيد الجهات الأخرى من تجربة إقليم كوردستان وان تضاعف جهودها لإرساء ثقافة التعايش السلمي".

وفر مئات الآلاف من النازحين بعد ساعات على احتلال داعش لأراضيهم في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين قبل نحو أكثر من عامين واتجهت الغالبية العظمى صوب إقليم كوردستان.