قيادي بالديمقراطي الكوردستاني يعلن موقفه من حادثة "نفط الشمال" في كركوك

قال قيادي كبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الخميس إن ما حصل في شركة نفط الشمال بكركوك لا يصب في صالح السكان ولا القوى الكوردية.

اربيل (كوردستان24)- قال قيادي كبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الخميس إن ما حصل في شركة نفط الشمال بكركوك لا يصب في صالح السكان ولا القوى الكوردية.

كان مصدر أمني قد قال لكوردستان24 في وقت سابق إن قوة عسكرية تابعة للاتحاد الوطني فرضت سيطرتها على مقر شركة نفط الشمال في كركوك وأمرت بوقف ضخ النفط لفترة مؤقتة.

ويقول مسؤولون في الاتحاد الوطني الكوردستاني الخميس إن القوة العسكرية التي اقتحمت شركة نفط الشمال لن تنسحب ما لم تنفذ الحكومة العراقية في بغداد مطالب المحافظة ومنها إنشاء مصفاة للنفط ووقف إمداد المحافظات الأخرى اعتمادا على نفط المدينة.

غير أن القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كمال كركوكي قال لكوردستان24 إن هناك طرقا أخرى للضغط على بغداد.

وأضاف أن السيطرة على شركة نفط الشمال يلحق الضرر بالجميع. وقال "أي ضغط على بغداد ينبغي أن يكون بشكل مشترك بين الأطراف الكوردية".

وأشار كركوكي الذي يتولى مسؤولية قيادة البيشمركة في الجبهة الغربية لكركوك إلى أن "القوات التي سيطرت على شركة نفط الشمال لم تقم بإعلامنا ولم تجر أي تنسيق معنا".

وكان آسو مامند وهو قيادي كبير في الاتحاد الوطني قال في مؤتمر صحفي عقده بكركوك إن نشر القوات العسكرية في مقر الشركة الواقعة في شمال غرب المدينة بمثابة "رسالة تحذير" كي تتوقف الحكومة العراقية عن إمداد المحافظات الأخرى بنفط المدينة.

وأشار إلى أن بغداد يتعين أن تتوقف عن إرسال نفط كركوك إلى "كلك" في إشارة إلى المصفاة الموجودة قرب اربيل والتي بدأت بتكرير المشتقات النفطية وبطاقة تصل إلى 40 ألف برميل في اليوم.

وواجهت محافظات مثل كركوك وصلاح الدين ونينوى أزمة في المشتقات النفطية منذ أن استولى داعش على مساحات واسعة من الأراضي وعلى الكثير من حقول النفط والآبار قبل أكثر من عامين. وبعدما استعادت القوات العراقية السيطرة عليها تضرر العديد منها.

وتعاقدت وزارة النفط العراقية وقت سابق مع شركة KAR الاستثمارية على تكرير 40 ألف برميل في اليوم تنقل عبر الأنابيب من حقول شركة نفط الشمال إلى مصفاة كار في كلك باربيل.

وذكرت مصادر ملاحية أن ضخ النفط استأنف مرة أخرى بعد توقف استمر بضعة ساعات وهو ما أكده أيضا المسؤول الكوردي.

ولم يصدر عن وزارة النفط العراقي أي تعقيب. وتعد كركوك واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد.

ويبلغ إنتاج كركوك النفطي 150 ألف برميل يوميا عادة ويصدر الإنتاج عبر ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. وسبق تعليق الضخ لعدة شهور في العام الماضي إلا انه استأنف في وقت لاحق بعد اتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان.