محافظ كركوك: دستور العراق لم يمنع رفع علم كوردستان ولا يحق لأي دولة التدخل بشؤوننا

اصر محافظ كركوك نجم الدين كريم على رفع راية اقليم كوردستان في كركوك الى جانب العلم العراقي مشيرا الى ان الدستور العراقي لا يمنع ذلك لافتا الى انه لا يحق لأي دولة من الجوار التدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.

اربيل (كوردستان24)- اصر محافظ كركوك نجم الدين كريم على رفع راية اقليم كوردستان في كركوك الى جانب العلم العراقي مشيرا الى ان الدستور العراقي لا يمنع ذلك لافتا الى انه  لا يحق لأي دولة من الجوار التدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.

وقال كريم اليوم الاربعاء في مؤتمر صحفي أثناء مراسم عودة نازحي قرية قرة تبة إلى منطقتهم ان "الدستور العراقي لا يمنع رفع علم كوردستان في المناطق المتنازع عليها وليس من حق اي طرف أن يحكم المحافظة بمفرده".

وأضاف كريم انه "لايحق لأي دولة من دول الجوار التدخل في المسائل الداخلية للمحافظة".فيما طالب مجلس محافظة كركوك بالاستعجال في التصويت على قرار رفع علم كوردستان فوق مباني المدينة.

ونشرت وسائل الإعلام المحلية في 16 آذار مارس الجاري كتابا رسميا لمحافظ كركوك نجم الدين كريم يطالب فيه مجلس المحافظة بالموافقة على رفع علم كوردستان بجانب العلم العراقي في جميع المؤسسات الحكومية بالمدينة بمناسبة قدوم عيد نوروز.

وجاء في كتاب نجم الدين كريم أنه "بمناسبة أعياد نوروز وكون كركوك من المناطق المتنازع عليها ومشمولة بالمادة 140 من دستور العراق نطلب من مجلسكم إقرار وجوب رفع علم كوردستان بجانب علم الجمهورية العراقية في جميع دوائر المحافظة، وفي المناسبات الرسمية".

كما طلب كريم في كتاب آخر بادراج اللغة الكوردية الى جانب العربية في المخاطبات الحكومية.

لكن كتاب كريم لاقى رفضا لدى نواب تركمان فيما اصدروا بيانا اعلنوا فيه رفضهم لرفع علم اقليم كوردستان الى جانب العلم العراقي فيما وصفوا المقترح بـ"المثير للفتنة".

وقال كريم ان "رفع راية كوردستان فوق مؤسسات كركوك سيساهم في زيادة استقرار المدينة كون معظم السكان  الكورد يتذمرون من كون حماية كركوك تقع على كاهل ابنائهم البيشمركة في حين لايرفع العلم الكوردستاني فوق مؤسساتها".

وكان كريم قد قال في مؤتمر صحفي قبل ايام منتقدا الجهات التي تبدي حساسية تجاه رفع علم كوردستان في كركوك ان "علم كوردستان يرفع في مدينتي اسطنبول وانقرة التركيتين مشيرا الى انه لا داعي  للحساسية تجاه رفعه في مدينة كركوك".

واضاف حينها ان "غالبية سكان مدينة كركوك من كافة المكونات ليس لديها مشكلة في رفع العلم الكوردستاني الى جانب العراقي لكن هناك فئة تتعمد خلق الفتنة لافتا الى ثقته بوعي سكان المدينة وعدم السماح بتمرير الفتن.

وقال كريم ان "البيشمركة هي من تتولى حماية كركوك من تنظيم داعش وترفرف راية كوردستان الى جانب علم العراق في خنادق القتال كما أن السيد العبادي نفسه ابدى سعادته لرفع العلمين العراقي والكوردستاني جنبا الى جنب".

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو عامين عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.

ت: س أ