الديمقراطي الكوردستاني يعلن موقفه تجاه رفع علم كوردستان بكركوك

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد خورشيد ان حزبه يؤيد كافة جهود مجلس محافظة كركوك الرامية لإعادة كركوك الى اقليم كوردستان بما فيها السعي لإاقرار رفع علم اقليم كوردستان على المباني الحكومية في المحافظة.

اربيل (كوردستان24)- قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد خورشيد ان حزبه يؤيد كافة جهود مجلس محافظة كركوك الرامية لإعادة كركوك الى اقليم كوردستان بما فيها السعي لإاقرار رفع علم اقليم كوردستان على المباني الحكومية في المحافظة.

وقال خورشيد يوم الخميس في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه بمحافظ كركوك نجم الدين كريم ان "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يؤيد رفع علم كوردستان بكركوك ويدعم أي خطوة لمجلس المحافظة من شأنها أن تسهم في إعادة كركوك الى حضن كوردستان".

وقال خورشيد وهو مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني ان اخضاع كركوك لسلطة الحكومة المركزية في بغداد ظلم كبير ومن الانصاف إعادتها الى اقليم كوردستان وهذه القضية ضمن استراتيجية حزبنا.

وأثارت مسألة رفع علم كوردستان العديد من ردود الافعال المؤيدة والرافضة بعد أن طالب محافظ كركوك مجلس المحافظة التصويت على اصدار قرار برفع راية كوردستان على كافة المباني الحكومية في المحافظة الى جانب العلم العراقي.

ونشرت وسائل الإعلام المحلية في 16 آذار مارس الجاري كتابا رسميا لمحافظ كركوك نجم الدين كريم يطالب فيه مجلس المحافظة بالموافقة على رفع علم كوردستان بجانب العلم العراقي في جميع المؤسسات الحكومية بالمدينة بمناسبة قدوم عيد نوروز.

وجاء في كتاب نجم الدين كريم أنه "بمناسبة أعياد نوروز وكون كركوك من المناطق المتنازع عليها ومشمولة بالمادة 140 من دستور العراق نطلب من مجلسكم إقرار وجوب رفع علم كوردستان بجانب علم الجمهورية العراقية في جميع دوائر المحافظة، وفي المناسبات الرسمية".

كما طلب كريم في كتاب آخر بادراج اللغة الكوردية الى جانب العربية في المخاطبات الحكومية.

لكن كتاب كريم أثار حفيظة نواب تركمان و اصدروا بيانا اعلنوا فيه رفضهم لرفع علم اقليم كوردستان الى جانب العلم العراقي فيما وصفوا المقترح بـ"المثير للفتنة".

ودعا البيان مجلس محافظة كركوك الى رفض مناقشة هذا القرار لكونه مخالفا للدستور وسيعمل على إحداث شرخ بين كتل المجلس.

وابدى محافظ كركوك نجم الدين كريم استغرابه في مؤتمر صحفي قبل ايام من التصريحات المنتقدة لرفع علم كوردستان في المدينة قائلا انه من غير المنطقي ألا يرفع العلم الكوردي فوق مدينة تقع تحت حماية قوات البيشمركة.

واشار كريم الى ان غالبية سكان مدينة كركوك من كافة المكونات ليس لديها مشكلة في رفع العلم الكوردستاني الى جانب العراقي لكن هناك فئة تتعمد خلق الفتنة لافتا الى ثقته بوعي سكان المدينة وعدم السماح بتمرير الفتن.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو عامين عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.

ت: س أ