نيجيرفان بارزاني: الاستفتاء هذا العام ولا وجود لشيء اسمه عراق موحد

قال رئيس الوزراء في إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن اربيل ستجري استفتاء الاستقلال عن العراق في وقت لاحق من هذا العام، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لم يعد هناك شيء اسمه عراق موحد.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس الوزراء في إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن اربيل ستجري استفتاء الاستقلال عن العراق في وقت لاحق من هذا العام، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لم يعد هناك شيء اسمه عراق موحد.

ويطالب الكورد منذ سنوات بإجراء استفتاء على استقلال الإقليم في خطوة يقولون إنها ستضع حدا للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على اربع دول من بينها العراق.

وقال نيجيرفان بارزاني في مقابلة مع شبكة "فيلادلفيا" الأمريكية إن "وضع العراق بعد انتهاء عملية الموصل سيتغير وهذا أمر غير قابل للشك، وعلى هذا الأساس ندعو أمريكا أن تتعامل بواقعية مع الملف الكوردي في تلك المرحلة".

وأضاف أن إقليم كوردستان سيجري الاستفتاء هذا العام، وقال "إذا أعطى المواطنون التفويض للاستقلال سنمضي به، وسيشاهد المجتمع الدولي ماذا يريد مواطنو كوردستان".

ويقول كبار المسؤولين الكورد إن الفيدرالية فشلت في العراق وان افضل حل لوقف حمام الدماء، يقضي بإنشاء ثلاث دول تعيش متجاورة.

وتقول صحيفة ترودي روبن إن إقليم كوردستان يعد الحليف الأبرز في الشرق الأوسط لأمريكا بعد إسرائيل، وبذلك يتعين أن تتعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع ملف الكورد بجدية أكثر.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوفد العراقي الذي زار واشنطن مؤخرا حيدر العبادي وبمعية ممثل إقليم كوردستان فؤاد حسين، أكد أن مسألة استقلال كوردستان قيد المناقشة.

ووفقا للصحيفة الأمريكية فأن إقليم كوردستان يعد أكثر بقعة في العراق أمنة ومستقرة، وعدا ذلك فقد أصبح مقصدا لآلاف النازحين المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق.

وقال نيجيرفان بارزاني في مقابلته مع الصحيفة الأمريكية "لن يعود إقليم كوردستان للمربع الأول في العلاقة مع بغداد.. العراق قبل الموصل ليس كما بعدها".

وتابع "نريد مناقشة جدية مع بغداد إلى أن نصل إلى حل نهائي".

وحينما سئل عن موقف أنقرة حيال استقلال كوردستان، قال بارزاني إنه بشكل رسمي لم يتم التباحث حول هذا الشأن، إلا انه قال "أنقرة مستعدة للاستماع".

وحيال نشر قوات أمريكية في إقليم كوردستان، قال رئيس حكومة كوردستان إن القيادة الكوردية تعتقد بوجوب وجود قاعدة أو مقر لتلك القوات على أراضي الإقليم".

وظل إقليم كوردستان بعيدا عن الصراع الداخلي في العراق واصبح ملاذا يحتذى به الا انه صعّد من مطالبات الاستقلال منذ ان قلصت بغداد موازنته المالية بعدما بدأ بتصدير النفط بشكل مستقل اعتبرته بغداد مخالفا للدستور لكن اربيل قالت ان خطوتها قانونية ولم تخالف الدستور.

وفي العام الماضي، أظهر استطلاع أجرته الجامعة الأمريكية في كوردستان- دهوك (AUDK) بان أكثر من 84 بالمئة من الكورد الذين شملهم الاستبيان يؤيدون استقلال كوردستان عن العراق.