البيشمركة تتهم العمال الكوردستاني باختطاف مقاتل سويدي وتحمله مسؤولية سلامته

اتهمت وزارة البيشمركة قوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني باختطاف مقاتل سويدي كان يقاتل ضمن صفوف البيشمركة فيما أعربت عن قلقها ازاء مصيره مشيرة الى ان العمال الكوردستاني مسؤول عن سلامته.

اربيل (كوردستان24)- اتهمت وزارة البيشمركة قوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني باختطاف مقاتل سويدي كان يقاتل ضمن صفوف البيشمركة فيما أعربت عن قلقها ازاء مصيره مشيرة الى ان العمال الكوردستاني مسؤول عن سلامته.

وقالت وزارة البيشمركة في بيان ان "وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكوردستاني خطفت المقاتل السويدي طوني الذي عمل قاتل ضمن صفوف البيشمركة ضد داعش نحو عام".

وقالت مصادر أمنية مطلعة لكوردستان24 ان "عناصر حزب العمال الكوردستاني تضغط على طوني ليقول في شريط فيديو انه قد انضم الى قوات موالية للعمال الكوردستاني بإرادته".

وذكرت صحيفة "آفتون بلادت" السويدية في وقت سابق ان مواطنا سويديا اسمه طوني قد تم خطفه من قبل وحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني بعد أن تطوع للانضمام لصفوف قوات البيشمركة للقتال معها ضد تنظيم داعش.

وعبر شقيقه للصحيفة عن قلقه إزاء وضع طوني مبديا أمله في أن يفرج عناصر حزب العمال الكوردستاني عنه في أقرب وقت.

وقال شقيق طوني ان "المعلومات التي وردتنا تقول ان طوني معتقل لدى وحدات حماية سنجار" فيما اضاف ان طوني انضم لقوات البيشمركة بغرض تقديم المساعدة للشعب الكوردي لذا أتمنى أن يتم الافراج عنه قريبا جدا".

وكان طوني جنديا لمدة ثلاث سنوات ضمن الجيش السويدي قبل أن يتطوع للقتال ضمن صفوف البيشمركة في سنجار ضد تنظيم داعش.

ولم يصدر اي رد عن حزب العمال الكوردستاني حول الاتهام.

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يبلغ قوامها نحو 5000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي الحزب.

ولحزب العمال الكوردستاني، أكثر من 500 نقطة تمركز في العديد من القرى الواقعة ضمن حدود إقليم كوردستان.

وزادت مطالبات مسؤولين باقليم كوردستان للعمال الكوردستاني بمغادرة سنجار في وقت يتصاعد فيه الغضب المحلي والحكومي الكوردي على الحزب الذي يقول الكورد إنه ينفذ "أجندات مخابراتية إقليمية".

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قال مؤخرا إن من المستحيل إعادة بناء بلدة سنجار في ظل جود قوات "غير قانونية"، في إشارة واضحة إلى حزب العمال الكوردستاني.

ويتهم قادة كبار في قوات البيشمركة، حزب العمال الكوردستاني بمساعدة كل من سوريا وإيران والحشد الشعبي لإكمال مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة، وبالتالي تقويض مساعي الكورد في الاستقلال، بيد أن الحزب ينفي ذلك.

ت: س أ