قاتل بـ"الفتحة".. "صدام" يروي تفاصيل اشتراكه بضرب أعناق البيشمركة

اربيل (كوردستان24)- أدلى عضو في تنظيم داعش يدعى صدام مصطفى علي، بتفاصيل جزئية عن اشتراكه في قتل عدد من أسرى البيشمركة المحتجزين منذ نحو ثلاث سنوات لدى التنظيم المتطرف في بلدة الحويجة الواقعة إلى الجنوب الغربي من كركوك.

وتحدث صدام مصطفى علي لكوردستان24 بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوات الشرطة في بلدة داقوق الواقعة إلى الجنوب من كركوك.

وقال صدام الذي يتحدر من بلدة الحويجة إنه بايع تنظيم داعش بعد شهر من استيلاء التنظيم على البلدة قبل نحو ثلاث سنوات، وأشار إلى انه انخرط كمقاتل ضمن صفوف "ولاية الحويجة".

ويسيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة والمناطق التابعة له منذ منتصف عام 2014، ويمنع خروج المدنيين نحو المناطق التي لا تخضع له.

وأضاف صدام ولا يزال في مقتبل العمر، انه خاض معارك عديدة في صفوف داعش لاسيما المواجهات المسلحة في منطقة الفتحة وقريبة البشير.

وقال أيضا إنه شارك في القتال ضد البيشمركة والقوات العراقية في منطقة مكتب خالد.

ومكتب خالد منطقة تخضع لسيطرة البيشمركة في الجنوب الغربي لمدينة كركوك وتعد خط تماس مع الاراضي التي يحتلها داعش في العمق.

وحينما سئل عن مشاركته في قتل مقاتلين أسرى من البيشمركة قال "جاء ألينا إلى السيطرة (الحاجز) أبو صهيب وهو شيخ شرعي في التنظيم.. ثم اصطحبنا إلى داخل الحويجة وشاهدنا جمهرة من عناصر التنظيم يقدر عددهم بـ150 شخصاً حول عناصر من البيشمركة وسط ساحة".

وتابع "صدام" قائلا، إن احد قادة داعش ويدعى أبو هارون الكوردي قد تلا بيان "عقوبة الحد" وبعدها امر بذبح المقاتلين وقتلهم بإطلاق النار.

وأشار إلى أن "أبو هارون" فتح النار على مقاتل في البيشمركة من مسدسه الشخصي، وقال أيضا إن بعضا من مقاتلي البيشمركة تم نقلهم إلى الموصل.

وتقول وزارة البيشمركة إن مصير نحو 60 مقاتلا في صفوفها لا يزال مجهولا منذ استيلاء داعش على ثلثي أراضي العراق قبل ثلاث سنوات.

وكان مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر قد كشف لكوردستان24 عن اعتقال مسلحين من داعش اشتركا بذبح مقاتلين من قوات البيشمركة في الحويجة.

وكان من ضمن المعتقلين صدام مصطفى علي.