قرويون كورد يعانون من القصف التركي للعمال الكوردستاني ويعلنون مطالبهم

يعاني سكان قرية سركلي التابعة لقضاء العمادية من الأضرار المادية والنفسية التي تنجم عن القصف التركي لاهداف لحزب العمال الكوردستاني داخل حدود اقليم كوردستان فيما يناشد القرويون طرفي القتال بإبعاد المعارك عن مناطقهم.

اربيل (كوردستان24)- يعاني سكان قرية سركلي التابعة لقضاء العمادية من الأضرار المادية والنفسية التي تنجم عن القصف التركي لاهداف لحزب العمال الكوردستاني داخل حدود اقليم كوردستان فيما يناشد القرويون طرفي القتال بإبعاد المعارك عن مناطقهم.

وكثف الجيش التركي خلال الايام الماضية قصفه لأهداف لحزب العمال الكوردستاني في المنطقة الحدودية بين تركيا واقليم كوردستان القريبة من قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك.

وتسبب القصف التركي في انتشار حالة من الهلع بين سكان القرى القريبة وإعاقة حركة القرويين خشية على أرواحهم.

ويقول أحد القرويين واسمه حيدر لكوردستان24 ان على تركيا ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني على السواء وضع حل لقضية القصف التي تسبب اضرارا بالغة للقرى القريبة من أماكن القتال.

قروي يتحدث عن اضرار القصف التركي على قريتهم
قروي يتحدث عن اضرار القصف التركي على قريتهم

ويقول حيدر ان "هذا الفصل من السنة (فصل الربيع) هو أوان العمل في البساتين والحقول كما انه فصل الرحلات والخروج الى الطبيعة ومع هذا القصف فإن حياتنا تتعطل".

ويضيف "نناشد الاخوة في حزب العمال الكوردستاني بإبعاد مقراتهم عن قرانا ونطالب تركيا الجارة أن تضع حماية القرويين في حساباتها حين تبدأ بالقصف".

ويقول مدير مدرسة القرية ان "القصف التركي يسبب الذعر بين التلاميذ ويبدأون بالبكاء وكل محاولاتنا لتهدئتهم تذهب سدى..الأمر صعب ولا يحتمل وإن استمر هذا الوضع فستفرغ القرية من سكانها".

مدير مدرسة قرية سركلي
مدير مدرسة قرية سركلي

وقال قائمقام قضاء العمادية اسماعيل مصطفى رشيد ان 190 قرية أفرغت من سكانها بسبب وجود مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة.

وطالب رشيد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي بإبعاد معاركهم عن قرى اقليم كوردستان كي يتسنى للناس العيش بسلام.

قائمقام قضاء العمادية اسماعيل مصطفى رشيد
قائمقام قضاء العمادية اسماعيل مصطفى رشيد

ويضم قضاء العمادية 6 نواحي وأكثر من 400 قرية وتشهد قرى القضاء الغارات التركية على مواقع للعمال الكوردستاني منذ سنوات عدة.

ويتمركز مقاتلو حزب العمال الكوردستاني في مناطق حدودية بين تركيا واقليم كوردستان منذ عشرات السنين وينطلقون منها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات التركية.

وتعتبر تركيا حزب العمال الكوردستاني الذي يقبع رئيسه عبد الله أوجلان في السجون التركية منذ 1999 تنظيما ارهابيا فيما يطالب الحزب الدولة التركية بحكم ذاتي للكورد داخل تركيا.

ويمارس العمال الكوردستاني العنف المسلح منذ 1984 وقتل عشرات الآلاف وأفرغت مئات القرى من ساكنيها في مناطق كردية بجنوب شرق تركيا، وزاد حدة العنف المتبادل بعد انهيار السلام بين الطرفين في تموز يوليو 2015.

ت: س أ