مسؤولون كورد: تركيا تقرع طبول الحرب ومخاوف بشأن تواجد العمال الكوردستاني في سنجار

خلف تنظيم داعش الكثير من الخراب والدمار في سنجار بشمال غرب مدينة الموصل بعد هزيمته على يد قوات البيشمركة وبسبب وجود العديد من القوات العسكرية الكوردية فيها فإن إعمار المنطقة تأخر وسط تهديدات تركية بشن غارات على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني فيها.

اربيل (كوردستان24)- خلف تنظيم داعش الكثير من الخراب والدمار في سنجار بشمال غرب مدينة الموصل بعد هزيمته على يد قوات البيشمركة وبسبب وجود العديد من القوات العسكرية الكوردية فيها فإن إعمار المنطقة تأخر وسط تهديدات تركية بشن غارات على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني فيها.

وتمكنت قوات البيشمركة بدعم من التحالف الدولي من انتزاع معظم سنجار من قبضة تنظيم داعش في 2015 بعد ان اجتاحها التنظيم في 2014 ليرتكب أبشع المجازر بحق ساكنيها وخصوصا الكورد الايزيديين.

وقال مسؤول الاتحاد الوطني الكوردستاني في سنجار جميل خليل ان وجود قوات عسكرية تابعة للعمال الكوردستاني يشكل خطرا على سكان المنطقة وعائقا أمام إعمارها وعودة أهلها المهجرين.

المسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني جميل خليل
المسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني جميل خليل

واشار خليل الى تهديدات تركية صريحة بشن غارات على وحدات تابعة لحزب العمال الكوردستاني في سنجار لافتا الى أن تركيا دولة تملك جيشا قويا وتهديداتها تشكل خطرا حقيقيا.

ويقول حزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا إن الفصيل الموجود في بلدة سنجار يتألف من مقاتلين ايزيديين محليين ولا تربطه أي صلات مع دول المنطقة.

وجدد قائمقام سنجار محمه خليل مطالبته حزب العمال الكوردستاني بمغادرة المنطقة لافتا الى أن وجود قوات العمال الكوردستاني ضد إرادة الايزيديين وسبب للضغوطات التي تمارسها تركيا وتهديداتها المستمرة بالقيام بعمل عسكري ضد مقاتلين مواليين للعمال الكوردستاني في سنجار.

وحمل خليل مقاتلي العمال الكوردستاني مسؤولية عدم عودة الايزيديين الى قراهم المحررة مشيرا الى ان عددا منهم يهاجر خارج كوردستان بسبب المخاوف من حروب جديدة في سنجار.

قائمقام سنجار محمه خليل
قائمقام سنجار محمه خليل

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يعتقد أن قوامها نحو 5000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي الحزب المحظور لمحاربة تنظيم داعش.

وتصاعد فيه السخط المحلي والحكومي الكوردي على حزب العمال الكوردستاني الذي يقول الكورد إنه ينفذ "أجندات مخابراتية إقليمية" خصوصا بعد حادثة خانسور التي اشتبك فيها مقاتلو العمال الكوردستاني مع قوات البيشمركة واسفر عن سقوط ضحايا.

شكل حزب العمال الكوردستاني عشرات نقاط التمركز في سنجار
شكل حزب العمال الكوردستاني عشرات نقاط التمركز في سنجار

وكانت الخلافات بين البيشمركة وحزب العمال الكوردستاني قد وصلت إلى حد الاشتباك المسلح مطلع آذار مارس الماضي، لتهدأ الأوضاع بعدها بفعل وساطات حكومية وحزبية، قبل أن تتصاعد التوترات مرة أخرى، بعدما هاجم انصار الحزب، قوات البيشمركة.

ولحزب العمال الكوردستاني، نقاط تمركز تقدر بالعشرات سواء في إقليم كوردستان أو العراق، الأمر الذي يراه المسؤولون الكورد أمرا ينعكس بالسلب على استقرار المنطقة.

ت: س أ