تركيا تغير على أهداف للعمال الكوردستاني قرب سنجار وديريك

شنت مقاتلات حربية تركية فجر الثلاثاء قصفا قالت إنه استهدف مراكز لحزب العمال الكوردستاني في جبل سنجار غرب الموصل وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا، فيما أفادت تقارير بان الضربات أودت بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة بالخطأ.

اربيل (كوردستان24)- شنت مقاتلات حربية تركية فجر الثلاثاء قصفا قالت إنه استهدف مراكز لحزب العمال الكوردستاني في جبل سنجار غرب الموصل وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا، فيما أفادت تقارير بان الضربات أودت بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة بالخطأ.

ولحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا، نقاط تمركز غير قانونية تقدر بالمئات في مناطق وقرى مترامية داخل حدود إقليم كوردستان. وشكل الحزب منذ نحو عامين قوات موالية محلية موالية له في سنجار وكذلك في المناطق الكوردية على الجانب السوري.

وقال الجيش التركي في بيان صدر اليوم إن الغارات الجوية التي شنت فجراً استهدفت "أوكار الإرهاب التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا"، مشيرا إلى أن الضربات تهدف لمنع العمال الكوردستاني وحلفائه من إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا.

واستهدف القصف التركي مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكوردية التابعة لحزب العمال الكوردستاني قرب مدينة ديرك.

وذكرت تقارير أن مقر القيادة يضم مراكز للإعلام والإذاعة والاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية. ولم ترد أي أنباء رسمية عن حجم الخسائر أو الأضرار.

وبحسب وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكوردستاني فان نحو 26 طائرة عسكرية تركية شاركت في الضربات الجوية. ولم تذكر تركيا عدد الطائرات المشاركة في القصف.

وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم معلقا على القصف بالقول "كنا نتوقع هجمات تركية على غرب كوردستان (المناطق الكوردية في سوريا) ويتعين على قوات التحالف الدولي ألا تصمت حيال الأمر".

وتتلقى وحدات حماية الشعب الكوردية تمويلا من واشنطن التي تقود التحالف الدولي، على الرغم من أن تلك الوحدات تعتبر امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المنصف امريكياً وتركياً واوروبياً على انه "منظمة إرهابية".

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تمولها واشنطن، في بيان إن الضربات التركية في جبل سنجار وقرة تشوك "عدوان سافر".

وقال القيادي في وحدات مقاومة سنجار مظلوم سنجاري لكوردستان24 إن القصف التركي اسفر عن مصرع مقاتل واحد وإصابة ثلاثة آخرين.

وكان المسؤولون في إقليم كوردستان قد طالبوا مرارا مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بإخلاء سنجار، وقالوا إن تمركزهم في البلدة سيعطي ذريعة لتركيا بالتدخل العسكري.

وسبق أن هددت تركيا باستهداف حزب العمال الكوردستاني وحلفائه في أي مكان سواء في إقليم كوردستان أو العراق أو بالمناطق الكوردية في سوريا والتي تعرف باسم مناطق روج آفا أو مناطق الإدارة الذاتية.

وقال الجيش التركي في بيانه إن "الغارات تأتي في إطار حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي... وإنها نجحت في إصابة جميع الأهداف التي تم تحديدها مسبقا".

غير أن قاسم سمو مسؤول امن سنجار قال لكوردستان24 إن القصف أودى بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة كما أدى إلى إصابة ستة آخرين بجروح.

وتصاعد السخط المحلي والحكومي الكوردي على حزب العمال الكوردستاني الذي يقول الكورد إنه ينفذ "أجندات مخابراتية إقليمية".

ولم يمتثل حزب العمال الكوردستاني لجميع الدعوات السلمية المطالبة بإخلاء سنجار.

وقال الجيش التركي إنه سيواصل ملاحقة حزب العمال الكوردستاني وحلفائه "داخل الحدود التركية وخارجها عندما يقتضي الأمر".