علما روسيا وسوريا يرفرفان في "عفرين" واردوغان يتوعد

ذكرت وكالة الأناضول المملوكة للدولة التركية أن وحدات حماية الشعب الكوردية رفعت علمي روسيا وسوريا على المباني في مدينة عفرين شمالي سوريا، فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بردع تلك "التهديدات" وقال إنها تستهدف بلاده.

اربيل (كوردستان24)- ذكرت وكالة الأناضول المملوكة للدولة التركية أن وحدات حماية الشعب الكوردية رفعت علمي روسيا وسوريا على المباني في مدينة عفرين شمالي سوريا، فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بردع تلك "التهديدات" وقال إنها تستهدف بلاده.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في إطار مكافحة تنظيم داعش في الأراضي السورية.

ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع على تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب دعما لعملية استعادة مدينة الرقة السورية من داعش رغم المعارضة الشديدة من تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.

وذكرت وكالة الاناضول الرسمية نقلا عن مصادر مطلعة أن الأعلام السورية والروسية رفعت في قريتين على الأقل في بلدة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

وقالت المصادر إنه يمكن رؤية العلمين يرفرفان من داخل الأراضي التركية.

 

ولم يتسن لكوردستان24 الحصول على تعليق فوري من جانب وحدات حماية الشعب التي تفرض سيطرة كاملة على معظم الأراضي الكوردية في الشمال السوري.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن "التهديدات في منطقة شمال سوريا ليست موجهة ضد أمريكا أو روسيا بل ضدنا وضد السوريين".

وتوعد اردوغان بمواصلة الحرب ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" قائلا "سنواصل الحرب ضد كافة المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج" سواء داعش أو حزب العمال الكوردستاني أو وحدات حماية الشعب.

وتعتبر انقرة، وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال اردوغان في مؤتمر صحفي عقد بأنقرة إنه ليس من الصواب رؤية الولايات المتحدة الأمريكية جنباً إلى جنب مع "تنظيم إرهابي" في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكوردية.

واعتبر تسليح تلك الجماعة الكوردية المسلحة "خطوة تتعارض مع علاقاتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة".

ويأتي هذا بينما يعتزم اردوغان عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة مقررة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

ويتوقع أن يتصدر جدول المحادثات مسألة تسليح وحدات حماية الشعب وتسليم رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في انقلاب فاشل العام الماضي.