المجلس الكوردي يحاور النخب الثقافية استعدادا لعقد مؤتمره

أجرى المجلس الوطني الكوردي في سوريا لقاء تشاوريا مع مجموعة من المثقفين، والأكاديميين الكورد في مدينة القامشلي، بهدف التباحث حول الوضع السياسي، تحضيرا لمؤتمر المجلس.

اربيل (كوردستان24)- أجرى المجلس الوطني الكوردي في سوريا لقاء تشاوريا مع مجموعة من المثقفين، والأكاديميين الكورد في مدينة القامشلي، بهدف التباحث حول الوضع السياسي، تحضيرا لمؤتمر المجلس.

وقال القيادي في المجلس الكوردي عبد الصمد خلف برو ان الهدف من اللقاء، هو تبادل الآراء تحضيرا لعقد مؤتمر المجلس الذي ينوي المجلس عقده.

بعض من أعضاء الأمانة العامة للمجلس الكوردي
بعض من أعضاء الأمانة العامة للمجلس الكوردي

وقال برو يوم السبت لكوردستان24 ان "اللقاء كان مفيدا، وقد اصغينا الى آراء النخب الثقافية سواء من حيث انتقاداتهم للمجلس، أو على صعيد الاقتراحات المقدمة في سبيل توحيد الصف الكوردي".

واضاف برو "سنحاول اجراء هذه اللقاءات في مناطق كوردية أخرى، للاستفادة من مقترحات النخب الكوردية، لمناقشتها في المؤتمر".

القيادي في المجلس الكوردي عبد الصمد خلف برو
القيادي في المجلس الكوردي عبد الصمد خلف برو

وقال صالح جنكو وهو أحد المثقفين الذين حضروا اللقاء ان "الحركة السياسية الكوردية لم تصغ الى المثقفين، ولو فعلت لما وصل بنا الحال الى هذا التشرذم، ولتمكن المثقفون من لعب دور أكبر".

وأضاف جنكو "كان يمكن للمثقفين أن يكونوا وسطاء بين الأطراف الكوردية، وجسرا بينهم، إلا أن كافة الأطراف أهملت اصواتهم".

وزادت الخصومة السياسية بين المجلس الوطني الكوردي والادارة الذاتية خلال الاشهر الأخيرة خصوصا مع إغلاق الإدارة لمكاتب المجلس الكوردي، وأحزابه، واعتقال قياداته.

أحد المثقفين المشاركين في اللقاء - صالح جنكو
أحد المثقفين المشاركين في اللقاء - صالح جنكو

وتقول الإدارة الذاتية ان المشكلة قانونية وليست سياسية مع المجلس الكوردي وأحزابه وتطالبها  بتقديم طلبات لترخيص مكاتبها ثم العمل بحرية في حين يرفض المجلس طلب الترخيص من سلطة "الأمر الواقع" وفق توصيف المجلس.

ويتهم المجلس الكوردي حزب الإتحاد الديمقراطي بتنفيذ أجندات "النظام السوري" فيما تتهم الإدارة المجلس وأحزابه بالتواطؤ مع الائتلاف وفصائله المسلحة وتنفيذ أجندات تركية.

وتسعى الادارة الذاتية الى اعلان فيدرالية شمال سوريا الجغرافية، بينما يطالب المجلس الوطني الكوردي بفيدرالية قومية في المناطق التي يطلق عليها الكورد "كوردستان سوريا" أو "غرب كوردستان".

وتسيطر الإدارة الذاتية على معظم المناطق الكوردية ومساحات من شمال سوريا عبر وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لتحالف كوردي عربي مدعوم أمريكيا يقاتل تنظيم داعش منذ أكثر من عامين وتمكن من انتزاع مساحات شاسعة من قبضته.

تحرير: سوار احمد