نازحون يفترشون العراء وسط مخاوف من أزمة انسانية في الرقة

يستمر نزوح آلاف المدنيين من مدينة الرقة السورية نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وسط شح بالاحتياجات الاساسية وتقصير المنظمات الانسانية في واجبها في مخيم عين عيسى في مشهد ينذر بكارثة انسانية، في حال استمرار هذه الاوضاع

اربيل (كوردستان24)- يستمر نزوح آلاف المدنيين من مدينة الرقة السورية نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وسط شح بالاحتياجات الاساسية وتقصير المنظمات الانسانية في واجبها في مخيم عين عيسى في مشهد ينذر بكارثة انسانية، في حال استمرار هذه الاوضاع.

وتنام فاطمة مع اسرتها في سيارتهم منذ اسبوع، فهذه الأسرة لم تحصل على خيمة تأويها رغم وصولها الى مخيم عين عيسى منذ 7 ايام.

وتقول فاطمة لكوردستان24 "عانت اسرتي العذاب حتى تمكنا من الوصول الى المخيم، وقالوا لنا ان الأمور ستكون بخير، وكل احتياجات النازحين مأمنة هنا، ولكن لاشي..لايوجد شيء هنا".

ويقول عجوز ستيني لكوردستان انه ينتظر أن يحصل على خيمة تأوي اسرته منذ أكثر من اسبوع ولم يستلمها حتى الآن، رغم أن لديه طفلا مريضا.

وقال محمد علي أبو فرهاد وهو مدير المخيم ان "المنظمات الانسانية لا تقدم الخيم المطلوبة، ولا تمنح الاحتياجات الاساسية للنازحين".

واضاف أبو فرهاد "وصلنا نحو 700 خيمة من المنظمات، لكن العدد المطلوب هو 5000 خيمة، نتيجة الزيادة اليومية في عدد النازحين".

وقال مراسل كوردستان24 رضوان بيزار ان المنظمات الانسانية تقدم الخدمات الطبية فقط للنازحين، دون أن توفر لهم الغذاء والمستلزمات الأخرى.

وبحسب ادارة المخيم فإن عدد النازحين المقيمين في مخيم عين عيسى بلغ حتى الآن نحو 25 الف نازح عدا عن الآلاف من الاشخاص المتوزعين حول المخيم، والذين يعيشون في العراء.

وتناشد ادارة المخيم، كافة المنظمات الإغاثية للقيام بواجباتهم، وتوفير احتياجات آلاف الأسر، مشيرة الى أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي الى كارثة انسانية، خصوصا مع ازدياد درجات الحرارة.

ومع اقتراب الحملة الحاسمة لتحرير مدينة الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، يتوقع أن تزداد أعداد النازحين بشكل كبير، خصوصا بعد أن تقدمت القوات المهاجمة على عدة جبهات وباتت على مداخل الرقة.

تحرير: سوار أحمد