صالح مسلم: سوريا لن تتقسم وتصريحات فورد "ليست بريئة"

قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم ان مناطق "خفض التصعيد" تؤجج الصراع في سوريا، لافتا الى أن سوريا لن تتقسم، واصفا تصريحات السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد بأنها "غير بريئة"، فيما نفى أي احتمال لحدوث اقتتال كوردي-عربي في سوريا.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم ان مناطق "خفض التصعيد" تؤجج الصراع في  سوريا، لافتا الى أن سوريا لن تتقسم،  واصفا تصريحات السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد بأنها "غير بريئة"، فيما نفى أي احتمال لحدوث اقتتال كوردي-عربي في سوريا.

وقال مسلم في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"  ان "مناطق خفض التصعيد بصيغتها الحالية، تؤدي إلى مزيد من الاقتتال، وهو مشروع لا يخدم مستقبل سوريا في شكله الحالي، أعتقد أنه لعبة تكتيكية من بعض الأطراف لتوزيع القوى وتأجيل الصراع إلى فترة معينة".

واضاف مسلم "المجتمع السوري لا يريد التقسيم، ولا يسعى اليه، المخططات الخارجية، والألاعيب ستشكل مشاكل أكثر، ونزاعات أكبر، لكنها لن تؤدي الى تقسيم سوريا".

ووصف مسلم تصريحات السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد الذي كان حذر كورد سوريا من احتمال تعرضهم لخيانة كما حصل مع كورد العراق في السبعينات بـ"المتحاملة".

وقال مسلم " وجدت كلام فورد متحاملاً أكثر مما هو موضوعي، يبدو أنه لم يستطع التأثير في السياسة الأميركية كما هو كان يريد، هو ينتمي إلى طرف معين وجماعة ضغط معينة، لم يستطع تمرير سياسته، لذلك هو ناقم".

واضاف "كلام فورد يرمي الى تخريب العلاقة القائمة (بيننا وبين واشنطن) أو على الأقل إلحاق الضرر بالعلاقة وهذا كان انطباعي عن كلامه، فكلامه فورد لم يكن بريئا، خصوصا أنه كان متعاملا مع المعارضة، وكان أكثر طرف لا يحب استقبال الكورد، طلبنا لقاءات معه وهو رفض ذلك".

واستبعد مسلم حدوث اي اقتتال كوردي-عربي، لافتا الى أن "القوى الخارجية البعيدة عن المجتمع تحاول تنفيذ سياستها من خلال التأثير في شتى الأشكال وخلق إشكالات عربية- كوردية، لكن على أرض الواقع لا نرى هذا الأمر، الدعاية الخارجية أكبر مما نعيشه على أرض الواقع".

وقال مسلم "البعث حكم أكثر من 60 سنة، البعض تأثر ببعض الأفكار الشوفينية من أن الكورد يجب أن يكونوا خدما وأن الدولة القومية يجب أن تسود، لكن الواقع السياسي لم يكن يتوافق مع الواقع الاجتماعي القائم".

وتابع مسلم "نحن ضد هذا، يجب أن يتمتع المجتمع بالحرية وهذا نطبقه على أرض الواقع، لذلك سيبقى الحديث عن الاقتتال دعايات إعلامية، العربي والكوردي يعيشان في بيت واحد في قرية واحدة، ويريان ويعيشان شيئا غير ما يسمعانه في الإعلام".

واشار مسلم الى أن "النظام السوري"، وبعض الناس في تركيا يحاولون بث (الاقتتال الكوردي-العربي)، الناس لن يحملوا السلاح بعضهم ضد بعض، إلا إذا كانت هناك (قوى خارجية) تأتي من الخارج تقاتل العربي والكوردي لإطلاق اقتتال. لكن ما يحصل لا يدل على هذا الشيء.

واشار مسلم الى أن شعب الرقة هو من سيديرها بعد تحريرها، ولفت الى ان " القبائل العربية والكورد موجودون في الرقة، ولهم مجلس مدني يهتم بشؤونهم وشؤون المناطق المحررة كلها بما فيها الطبقة، كل مركز سكاني له مجلس مدني لإدارته".

ت: س أ