عامان على مجزرة كوباني ومطالبات بكشف ملابساتها

مر عامان على مجزرة كوباني التي ارتكبها تنظيم داعش بعد اشهر من سيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية عليها بدعم من التحالف الدولي والتي اسفرت عن مقتل مئات الاشخاص بينهم اطفال ونساء.

اربيل (كوردستان24)- مر عامان على مجزرة كوباني التي ارتكبها تنظيم داعش بعد اشهر من سيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية عليها بدعم من التحالف الدولي والتي اسفرت عن مقتل مئات الاشخاص بينهم اطفال ونساء.

وهاجمت مجموعات من عناصر تنظيم داعش في 25 حزيران يونيو 2015 قرية برخة بوتان (30 كم جنوب كوباني) متنكرة بزي واحدات حماية الشعب الكوردية.

وارتكب عناصر التنطيم مجازر تفاوتت بين القتل المباشر من خلال قطع العنق بآلات حادة و القتل عن قرب بأسلحة نارية ومن خلال عمليات القنص و عمليات التفجير الانتحارية من خلال ما تم سرده من شهود عيان.

واستذكر الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، مجزرة كوباني، وسط حضور أعداد من الكورد السوريين وخصوصا كوباني، وسط مطالبات بفتح تحقيق لكشف ملابسات المجزرة.

وقال ادريس ملا وهو من سكان كوباني لكوردستان24 ان "مجزرة كوباني يوم اسود وحزين لنا جميعا، ونطالب سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي، بكشف ملابسات الحادث، وفتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه".

وقال القيادي الكوردي محمد اسماعيل "قمنا بتقديم الوثائق حول المجزرة للعديد من المنظمات الانسانية ونسخر كافة طاقاتنا الدبلوماسية، وعلاقاتنا الخارجية، للتعريف بمجزرة كوباني، وإيفائها حقها".

وتسلل عناصر التنظيم الى مدينة كوباني وقرى اخرى وارتكبت "مجازر بحق مدنيين عزل" بحسب تقارير اعلامية.

وتضاربت الانباء عن عدد الضحايا لكن مالايقل عن 600 شخص سقط بين قتيل وجريح في مركز مدينة كوباني وقرى محيطة بها.

وبحسب تقرير المنظمة الكوردية للدفاع عن حقوق الانسان فإن ما ارتكبه تنظيم داعش يرقى الى "جرائم ضد الانسانية" و"جرائم حرب".

وتقول تقارير اعلامية ان هذه "المجزرة" كانت رد فعل من قبل تنظيم داعش على الهزيمة التي تلقاها علي يد وحدات حماية الشعب والبيشمركة المدعومين من التحالف الدولي حيث تمكنت هذه القوى من "دحر داعش" وانتزاع السيطرة منه على كوباني وريفها.

وبحسب تقرير اعدته كوردستان24 فإن 40 طفلا قتلوا ومايناهز 100 طفل تيتم بعد "المجزرة" وقتل 400 مدني في المجزرة كما جرح 250 آخرون.

تحرير: سوار احمد