الكورد يردون على مقترح روسي بشأن عفرين وينتقدون "الجنون التركي"

اربيل (كوردستان24)- قال مسؤول عسكري كوردي كبير إن القوات الروسية طلبت من الجانب الكوردي السماح للجيش السوري الحكومي بالدخول الى عفرين شمال غربي البلاد من اجل وقف الهجمات التركية على المنطقة، الا ان السلطات الكوردية رفضت المقترح.

وجاءت تصريحات بهجت عبدو، وهو رئيس هيئة الدفاع في عفرين، بعد سلسلة مواجهات على الحدود بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكوردية في المنطقة الحدودية.

وقال عبدو وهو قائد كبير في وحدات حماية الشعب الكوردية في مقابلة مع كوردستان24 إنهم لن يسمحوا للنظام السوري بالعودة إلى عفرين.

وتابع "يقول الروس إذا سمح الكورد لقوات النظام السوري بدخول عفرين فأنهم سيوقفون الهجمات التركية.. لقد طردنا (قوات) النظام السوري من عفرين قبل خمس سنوات.. من المستحيل السماح لها بالعودة".

وتعرض الريف الغربي والشرقي لعفرين قبل ايام قلائل لقصف من قبل فصائل سورية يدعمها الجيش التركي تزامنا مع تشديد قوات سوريا الديمقراطية التي تتلقى الدعم من واشنطن الخناق على تنظيم داعش في الرقة.

ووردت انباء بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين بفعل القصف التركي على بلدة عفرين وبعض المناطق المجاورة لها في شمال غربي سوريا.

وعزا عبدو الهجمات التركية على عفرين إلى اخفاق انقرة في كبح جماح الكورد قائلا "الهجمات الحالية على مقاطعة عفرين ومنطقة الشهباء هي نتيجة الفشل التركي".

وتابع قائلا "حاولت تركيا بطرق مختلفة ومن خلال الجماعات المتطرفة لإحباط الثورة الكوردية في روجافا" مشيرا الى الفصائل المسلحة السورية المدعومة من تركيا.

وانتقد عبدو السياسة التركية في التعامل مع الوضع في سوريا بالقول "من خلال دعم القوى الاصولية والمتطرفة (في شمال سوريا)، فقدت تركيا قيمها التاريخية".

واضاف "هذا هو السبب الذي يدفع الحكومة التركية الى الجنون في سياستها وافعالها"، مشيرا الى ان خسارة داعش في سوريا تدفع تركيا لاحداث فوضى في المنطقة.

كما انتقد عبدو موقف الروس من الهجمات على عفرين، وقال "يشيرون الى انهم يدعموننا عندما تدخل قواتهم الى عفرين، ولكن لسوء الحظ عندما دخل الروس عفرين ازدادت الهجمات التركية".

وأضاف ان "الروس والأتراك يريدون خلق المزيد من الفوضى".

يشار الى أن تركيا تبسط سيطرتها بالفعل على جيب كبير في شمال سوريا منذ عملية "درع الفرات" التي قادتها لإيصال فصيل "الجيش السوري الحر" الى تلك المنطقة في محاولة لمنع ربط المناطق الكوردية مع بعضها عند الشريط الحدودي.