بارزاني يطلق توصيفا على الاتهامات الايرانية ويعلن موقفه من زيارة "الوفد الثلاثي" لبغداد

وصف رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاحد الاتهامات الايرانية لاربيل بتدبير الاحتجاجات التي تشهدها ايران بانها تصريحات "كوميدية" و"مضحكة".

اربيل (كوردستان 24)- وصف رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاحد الاتهامات الايرانية لاربيل بتدبير الاحتجاجات التي تشهدها ايران بانها تصريحات "كوميدية" وساخرة، وأشار الى ان الوفد الكوردي الذي زار بغداد مؤخرا لا يمثل إلا نفسه.

واتهم مسؤولون ايرانيون اربيل بإذكاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي تشهدها ايران منذ اكثر من اسبوع وقتل فيها 24 شخصا بحسب تقديرات غير رسمية. ونفت حكومة كوردستان تلك المزاعم وقالت إن الاقليم كان عامل استقرار للمنطقة وسيبقى كذلك.

وقال بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار في السليمانية وبثته كوردستان 24 على الهواء إن الاتهامات الايرانية لإقليم كوردستان بإشعال الاحتجاجات هي اتهامات "كوميدية" ومثيرة للسخرية.

ومنذ اكثر من اسبوع تشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة في مختلف المدن في أكبر تحد للنخبة من رجال الدين منذ نحو عقد من الزمن.

ودأبت طهران على اتهام الولايات المتحدة واسرائيل بإذكاء الاحتجاجات لاسيما الاخيرة والتي دفعت البلاد الى واحدة من أعنف أزماتها الداخلية منذ الثورة الاسلامية قبل اربعة عقود تقريبا.

وتركزت المظاهرات في البداية ضد ارتفاع الأسعار واستشراء الفساد إلا أنها تحولت بعد ذلك إلى احتجاجات ضد الحكومة والنظام في الجمهورية الإسلامية.

والاتهامات الايرانية لاربيل ليست جديدة على مايبدو اذ سبق ان اتهمت اقليم كوردستان بدعم جماعات كوردية معارضة لطهران الامر الذي نفته حكومة الاقليم بشدة.

وقال بارزاني "نحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية لإيران... اقليم كوردستان كان وسيظل عامل استقرار.. الجمهورية الاسلامية جارة عزيزة علينا ونسعى لتعزيز علاقاتنا بها".

ويحتفظ اقليم كوردستان بعلاقات تجارية مع ايران بقيمة تبادل تصل الى سبعة مليارات دولار سنويا. ولطهران قنصلية في اربيل.

وسئل بارزاني عن موقف حكومته من زيارة وفد كوردي يمثل ثلاثة احزاب معارضة الى بغداد فقال إن الوفد لا يمثل سوى نفسه مشيرا الى انه لم يستشر أي قوى قبل مغادرته لبغداد.

واجرى وفد كوردي يمثل احزاب التغيير والجماعة الاسلامية والتحالف من اجل الديمقراطية والعدالة مشاورات مع كبار المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأضاف بارزاني أنه كان يتعين ارسال وفد موحد الى بغداد بدلا من زيارات منفردة، الامر الذي ايده ايضا ملا بختيار وقال إن الحوار يجب ان يكون مع حكومة اقليم كوردستان حصرا.

وبدأت بغداد واربيل بتبادل ارسال وفود فنية لبحث مشكلات تتصل بالرواتب والموظفين في خطوة قد تسهم في رأب الصدع بين الجانبين. ولم تبدأ المحادثات السياسية بعد على الرغم من ان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قال انها ستنطلق في مطلع العام الجديد.

وتفجرت ازمة بين اقليم كوردستان وبغداد بعد استفتاء حظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق. وفرضت بغداد جملة عقوبات على الاقليم.

وهناك تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات بين الجانبين خاصة تلك التي تتصل بملفات الطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.