"برجاف" تطلق صرخة أممية وتحذر من كارثة بعفرين

اربيل (كوردستان 24)- بعثت منظمة برجاف للإعلام والحريات وبناء القدرات الأحد برسالة الى مساعد المبعوث الخاص لسوريا سيلفاتوري بيدولا حذرت فيه من كارثة انسانية في حال استمرت هجمات الجيش التركي على عفرين بشمال سوريا.

وجاء في الرسالة ان "الهجوم التركي وفصائل المعارضة السورية ومنها جبهة النصرة من ناحية ادلب من الممكن أن يترك اثرا كارثيا على المشهد الإنساني ونحن نقوم بتجهيز تقرير واسع حول الخلل في الاستقرار وتأثيراته على الوضع الانساني في عفرين".

واعلنت تركيا الاحد تصعيد عملياتها العسكرية في حملة اطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة في عفرين بريف حلب شمال سوريا.

وتقدم جماعة الجيش السوري الحر المعارضة الدعم لعملية الجيش التركي في عفرين.

ودعت الرسالة المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا الى الضغط على تركيا ورعاة "استانة" من أجل وقف عملياتها العسكرية في عفرين التي تحوي مئات آلاف النازحين السوريين.

وقال رئيس المنظمة فاروق حاج مصطفى في رسالته ان في عفرين مخيمين للنازحين مخيم روبا الذي يحوي 253 عائلة أي 1081 شخص ومخيم الشهباء والذي يأوي 352 عائلة أي نحو 1332 معظمهم من منطقة الباب ومحافظ حلب.

وتاسست منظمة "برجاف" في مدينة كوباني 2013، قبل أن ينتقل نشاطها الى خارج سوريا، مابين تركيا واربيل عاصمة اقليم كورستان، حيث تزاول نشاطات تتعلق بتنمية القدرات البشرية.

ويتركز عمل المنظمة على القيام بالعديد من المشاريع التنموية.

وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية في منطقة عفرين إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وأودت بحياة ثلاثة مقاتلين.

وأدت الغارات أيضا لإصابة 13 مدنيا.

وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.

واضاف حاج مصطفى ان "عفرين نفسها تحتضن 208888 نازحا حيث قامت منظمة برجاف باللقاء بأعداد منهم وعبروا عن تشاؤهم خوفهم من المستقبل".

وأكدت الرسالة أن أوضاع المدنيين والنازحين في عفرين تتجه نحو "كارثة حقيقية" في حال لم يجر تدخل دولي يحول عنها.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن امس بدء الحملة العسكرية ضد عفرين وقال انها ستمتد حتى منبج المجاورة لعفرين.

سوار أحمد