سوريا الديمقراطية تلوم روسيا وتطالبها بتوضيح

انتقدت قوات سوريا الديمقراطية المدعوما امريكيا الاثنين الموقف الروسي من الهجوم التركي على عفرين ووصفته بالمتخاذل فيما دعت الى تدخل اممي لوقف العملية العسكرية.

اربيل (كوردستان24)- انتقدت قوات سوريا الديمقراطية المدعوما امريكيا الاثنين الموقف الروسي من الهجوم التركي على عفرين ووصفته بالمتخاذل فيما دعت الى تدخل اممي لوقف العملية العسكرية.

وبدأت تركيا حملة عسكرية قبل يومين ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية في مدينة عفرين في خطوة اثارت ردود فعل محلية ودولية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل في مؤتمر صحفي ان "الموقف الروسي موقف غير إخلاقي ومتخاذل حيال عفرين".

واضاف غابرييل ان "القوات الروسية انسحبت من عفرين مفسحة المجال للطائرات التركية لقصف المنطقة".

وتابع "روسيا التي ادعت انها حامية للسلام في سوريا وكانت مهمتها حماية المدنيين في عفرين ابدت موقفا متخاذلا ومنحت الضوء الأخضر لأنقرة للهجوم".

واضاف ان "روسيا مطالبة بتوضيح موقفها كما ان التحالف الدولي حليفنا ضد الارهاب وهو مدعو للقيام بمسؤولياته تجاه شعبنا في عفرين".

وأسفر الهجوم البري والجوي التركي عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين كما دفع كثيرين للنزوح الى مناطق اخرى طلبا للأمان.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود ان "قواتنا مستعدة بشكل كامل للدفاع عن عفرين".

واضاف محمود ان "الإعلام التركي يكذب بشأن دخوله الى عفرين، كل مايحدث هو أن القوات التركية تحاول الدخول لكن قواتنا تصدها بشدة".

واشار غابرييل الى أن "استهداف تركيا لمقاطعة عفرين يشغل قواتنا ويفسح المجال لإحياء تنظيم داعش الذي لا يزال خطره قائما خصوصا في المثلث السوري العراقي".

وقال غابرييل "طوال ست سنوات لم يصدر منا اي اعتداء على الحدود التركية فيما ارتكبت القوات التركية مئات الانتهاكات بحق حدودنا ومواطنينا".

وأكد غابرييل ان "القوات التركية دخلت في مستنقع عفرين ولن تخرج منه إلا بعد أن تتكبد خسائر فادحة".

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود قبل ان تعدل واشنطن تعن تلك التصريحات.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

وبالعملية الجديدة تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.

سوار أحمد