رئاسة كوردستان تندد بهجوم حزب العمال: "سابقة خطيرة" لا تحتمل تبريراً

أدانت رئاسة إقليم كوردستان، بشدة الهجوم الذي شنه حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة في محافظة دهوك.

أربيل (كوردستان 24)- أدانت رئاسة إقليم كوردستان، بشدة الهجوم الذي شنه حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة في محافظة دهوك.

وشن مسلحو حزب العمال يوم أمس الأربعاء هجومين استهدفا قوات البيشمركة وشرطة النفط والغاز في منطقة جمانكي بمحافظة دهوك.

وبحسب مصادر محلية فقد أودى الهجومان بحياة منتسب في البيشمركة وإصابة عدد آخر بجروح بينهم شرطيان منتسبان لشرطة النفط والغاز.

وقالت رئاسة إقليم كوردستان إن "الهجوم الذي شنه اليوم مسلحو حزب العمال الكوردستاني (ب ك ك) في عمق أراضي إقليم كوردستان بناحية جمانكي التابعة لمحافظة دهوك والذي أسفر عن استشهاد أحد (منتسبي) البيشمركة وجرح عدد آخر، سابقة خطيرة ندينها بشدة".

وتابع "هذا الهجوم لا يحتمل أي تبرير وهو هجوم على حياة وأمن شعب وأرض كوردستان".

وأشار البيان إلى أنه "في الوقت الذي يعاني فيه شعب كوردستان العديد من الأزمات والمشاكل، يعرض هذا التحرش والتوتر الذي يختلقه (حزب العمال الكوردستاني) الوضع في إقليم كوردستان وشعبنا إلى المزيد من المعاناة ولن يخرج منها أحد منتصراً".

وجددت رئاسة إقليم كوردستان دعوها لحزب العمال باحترام "الكيان الدستوري لإقليم كوردستان وحكومته ومؤسساته الشرعية ويبعد حربه عن كوردستان ويتوقف عن التحرش بها".

وجاء في البيان "نعزي عائلة وذوي البيشمركة الشهيد (هيرش جوهر) ونشاركهم أحزانهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا من البيشمركة".

ودعت رئاسة الإقليم إلى "حل كافة المشاكل بالحكمة وضبط النفس وأن لا يسمح بتطور الأوضاع أكثر من هذا".

وكانت حكومة إقليم كوردستان قد أدانت الهجوم الذي شنه "العماليون" على البيشمركة، وقالت إنه يمثل اعتداءً على كل مواطني الإقليم.

وسبق أن حث الرئيس مسعود بارزاني مسلحي حزب العمال الكوردستاني على إخلاء الأراضي التي يستولون عليها ليتسنى لسكانها العودة إليها مجدداً.

وأدانت الحكومة الاتحادية العراقية الاعتداء على قوات البيشمركة، وقالت في بيان صدر الخميس إنه يمثل "اعتداءً على سيادة البلاد".

وتوعدت بغداد باتخاذ "الإجراءات التي من شأنها أن تضع حدا للاعتداءات التي تعد خرقاً لأمن وسيادة البلاد".

ويتخذ حزب العمال الكوردستاني من المناطق الحدودية لإقليم كوردستان معاقل له وحولها إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الدولة التركية التي تقوم بقصف المنطقة باستمرار.