السودان ينهي "اللاءات الثلاث" ويبدأ تطبيعاً مع اسرائيل

اتفقت إسرائيل والسودان على التحرك نحو إقامة علاقات طبيعية للمرة الأولى بعد اجتماع في أوغندا بين زعيمي البلدين الخصمين في السابق، كما أفاد مسؤولون إسرائيليون.

أربيل (كوردستان 24)- اتفقت إسرائيل والسودان على التحرك نحو إقامة علاقات طبيعية للمرة الأولى بعد اجتماع في أوغندا بين زعيمي البلدين الخصمين في السابق، كما أفاد مسؤولون إسرائيليون.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في مدينة عنتيبي بوسط أوغندا.

وجاء في بيان إسرائيلي بعد اجتماع استمر ساعتين "تم الاتفاق على بدء التعاون بما يؤدي إلى تطبيع العلاقة بين البلدين".

وكان القادة العرب قد اجتمعوا في العاصمة السودانية الخرطوم في عام 1967 واتفقوا على ثلاث لاءات هي لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للسلام مع إسرائيل، ولا للتفاوض مع إسرائيل.

ويمكن أن يمهد تطبيع العلاقات الطريق أمام تعهد يعلنه الزعيم اليميني الإسرائيلي بترحيل السودانيين الذين يمثلون نحو 20 في المئة من العمال غير الشرعيين في إسرائيل، وهي خطوة يدعمها كثير من مؤيديه.

وكان هؤلاء المهاجرون قد قالوا في السابق إن من غير الممكن تسليمهم لأنهم يواجهون عقابا لسفرهم إلى دولة عدو لبلادهم.

وأضاف البيان الإسرائيلي "يعتقد نتنياهو أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي". وتابع أن الزعيم السوداني "يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

واعتبرت إسرائيل السودان فيما سبق تهديدا أمنيا للاشتباه بأن إيران تستخدم أراضيه ممرا لتهريب الذخائر لقطاع غزة. وفي 2009 قالت مصادر في المنطقة إن طائرة إسرائيلية قصفت قافلة عسكرية في السودان.

لكن منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في العام الماضي نأت الخرطوم بنفسها عن إيران ويقول مسؤولون إسرائيليون إنها لم تعد تمثل مثل هذا التهديد.

ويوم الأحد قال مجلس السيادة السوداني إن الولايات المتحدة دعت البرهان لزيارة واشنطن، مما يبرز دفئا في العلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق يوم الاثنين عقد نتنياهو محادثات مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني الذي قال إن بلاده تدرس إمكانية فتج سفارة لها في القدس.