تحرك عسكري انطلاقاً من كركوك لوقف التصعيد في "مثلث الموت"

أطلقت القوات العراقية الخميس، عملية عسكرية جديدة لملاحقة فلول تنظيم داعش في المثلث الفاصل بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.

أربيل (كوردستان 24)- أطلقت القوات العراقية الخميس، عملية عسكرية جديدة لملاحقة فلول تنظيم داعش في المثلث الفاصل بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.

وهذه أحدث عملية تشنها القوات العراقية في المنطقة ذاتها والتي شهدت طيلة الفترة الماضية عمليات مماثلة ضد تنظيم داعش لكنها لم تحقق أهدافها فيما يبدو.

وصعّد تنظيم داعش من هجماته ضد قوات الأمن في تلك المنطقة ذات التضاريس الوعرة والتي يتخذها مسلحو التنظيم أيضاً منطلقاً لشن هجمات داخل المدن.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن القوات العراقية شرعت "بعملية تفتيش تستهدف الحدود الفاصلة مع قيادتي صلاح الدين وعمليات ديالى".

وأضاف أن القوات المسلحة بدأت عملياتها عبر محورين، وستشرع في أولهما بتفتيش "المنطقة المحصورة بين وادي زغيتون وسلسلة جبال حمرين من قرية الرفيع وقالى وقرية أبو ركبه وإلى قرية جفار عيون، وقرية الحمضية".

نفق في منطقة وادي الشاي التي تشهد تنامياً في نشاط داعش - صورة إرشيفية
نفق في منطقة وادي الشاي التي تشهد تنامياً في نشاط داعش - صورة إرشيفية

وتلال حمرين عبارة عن سلسلة جبلية تمتد من محافظة ديالى إلى مدينة كركوك وتتميز مناطقها بالتضاريس الوعرة وبأنها ملاذ لفلول داعش الفارة من المناطق المجاورة.

وسبق أن نفذ مسلحو داعش عدداً من الهجمات وعمليات الاغتيال والاختطاف بحق أفراد القوات العراقية وذلك انطلاقاً من تلك المنطقة.

وستقوم القوات العسكرية في المحور الثاني بـ"تفتيش المنطقة المحصورة من جسر قوري الشاي والى جسر سرحة"، حسبما جاء في البيان.

وتتميز منطقة وادي الشاي بالتضاريس الجبلية شبه الصحراوية الوعرة، وشهدت عمليات عسكرية مماثلة قامت بها قوات الجيش لكنها لم تقض على فلول التنظيم المتطرف.

وذكر البيان أن طيران الجيش يشارك في العملية.

ولطالما وصف السكان المحليون وقوات الأمن المثلث الجغرافي الذي يحد بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى بمثلث الموت نظراً لنشاطات داعش المستمرة هناك.

وأعلن العراق النصر على داعش عام 2017 بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات وحظيت بدعم من التحالف الدولي. وبرغم ذلك لا يزال التنظيم يشن هجمات خارج المدن الرئيسية.