"دي.إن.إيه" يحرر طفلين ايزيديين ويعيدهما لذويهما الحقيقيين

أعلنت السلطات المحلية في نينوى عن تمكنها من اعادة طفلين ايزيديين الى ذويهما الحقيقيين بعدما اُحتجزا لنحو ثلاث سنوات لدى اسرتين مسلمتين.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات المحلية في نينوى عن تمكنها من اعادة طفلين ايزيديين الى ذويهما الحقيقيين بعدما اُحتجزا لنحو ثلاث سنوات لدى اسرتين مسلمتين.

وتعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو اقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء وخطف الأطفال وقتل الرجال والتنكيل بهم والمتاجرة بالفتيات.

وقالت رئيسة لجنة الناجيات والمختطفين في ديوان محافظة نينوى سكينة محمد يونس في بيان "تم بعون الله تسليم الطفلين الى اهاليهما".

وأوضحت أن الطفلين ايزيديان وقد تم التعرف عليهما بعد نتيجة فحص الحمض النووي (دي.إن.ايه).

وكان الطفلان محتجزين لدى اسرتين مسلمتين وتم تغيير اسميهما الى ايوب ومريم.

وأضافت يونس ان الاسمين الحقيقيين للطفلين هما دولفان وجيهان.

صورة حصلت عليها كوردستان 24 من ناشط ايزيدي وتتوسطها سكينة محمد
صورة حصلت عليها كوردستان 24 من ناشط ايزيدي وتتوسطها سكينة محمد

وقال ناشط ايزيدي لكوردستان 24 إنهم وصلوا الى الاسرتين بعد متابعة استمرت نحو مئة يوم وتكللت بمطابقة فحوصات الحمض النووي للعائلتين وطفليهما.

وأضاف أن الطفلين احتجزا لدى "الدواعش" لثلاث سنوات وخمسة اشهر.

ورفض الناشط ذكر اسم المنطقة التي عثر فيها على الطفلين. كما طلب عدم الاشارة الى اسمه.

وينحدر الطفل دلوفان من قرية وردية اما جيهان فهي من قرية قني في سنجار.

وتشير تقديرات للأمم المتحدة الى وجود نحو ثلاثة آلاف ايزيدي مجهولي المصير.

وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

وكان عدد الإيزيديين في العراق وكوردستان يبلغ 550 ألف نسمة قبل عام 2014 مئة ألف منهم غادروا الى الخارج بعد هجوم داعش فيما نزح 360 ألفاً إلى كوردستان أو سوريا.

وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.