الانتخابات.. بين الوعود والمنجزات

الانتخابات.. بين الوعود والمنجزات
الانتخابات.. بين الوعود والمنجزات

عبر التاريخ الحديث لمجتمعات ودول الشرق الأوسط ارتبطت الوعود بالانتخابات النيابية، ولطالما تناثرت هذه الوعود مع مكبرات الصوت وتمزقت مع ازالة البوسترات الانتخابية للمرشحين، وتبعاً لذلك غدت المشاريع العملاقة من خدمية وصناعية وتنموية، التي كانت ترافق الحملات الانتخابية، متساقطة كأوراق التوت، اذ لم يكن الغرض منها سوى أصوات الناخبين، وتعلمت جماهير هذه المجتمعات والدول مع كثرة الوعود الى جماهير شبه خاملة ولا تهمها الممارسة الديمقراطية.

 في إقليم كورستان يبدو الأمر مختلفاً  تماماً من خلال المشاريع العمرانية والتنموية والخدمية التي قدمتها الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان كمنجزٍ ملموس بعيداً عن الوعود والصخب الاعلامي وضجيج الشعارات، هذه الكابينة الحكومية (التاسعة) في اقليم كوردستان أثبتت جدارتها وخلال سنوات معدودة غيرت وجه الإقليم بشكل ملفت للنظر من خلال المشاريع المنجزة في شتى المجالات الحياتية رغم المصاعب والتعقيدات والحملات الاعلامية التي تحاول النيل من عزيمة هذه الحكومة، فالقاعدة المتنباة لدى الحكومة ورئيسها السيد مسرور بارزاني هي ( اعمل وسيرى الآخرون عملك ومنجزك) دون الانهماك في الردود على الحملات الاعلامية المغرضة، دوماً يأتي الجواب والرد  من خلال (المنجز والمتحقق على أرض الواقع) وهذا ما جعل المنجز أهم من الوعود التي تبقى متباطئة في منتصفات الطرق، واليوم حينما يطلق الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملته الانتخابية وبخاصة تجاه المناطق الكوردستانية خارج حدود اقليم كوردستان لا يطلقها من اجل الحصول على الأصوات فحسب، بل لديه برامجه الانتخابية الحقيقية التي تترجم على أرض الواقع، وهنا بدون شك سيرتبط القول بالفعل وذلك استناداً على تجربة البناء والتنمية التي شهدها اقليم كوردستان منذ تسنم السيد مسرور بارزاني مقاليد رئاسة هذه الحكومة التي حققت النجاح تلو النجاح في مجمل المجالات.

إن نقل هذه التجربة الى المناطق الكوردستانية خارج حدود اقليم كوردستان أو حتى الى باقي مناطق العراق، هو من ضمن البرامج الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتدخل ضمن الرؤية المستقبلية والاستراتيجية لهذا الحزب والذي تجسد أصلاً بشكل واضح في ما انجزته الكابينة التاسعة بجهود رئيسها وفريقه.