الشراكة والتوازن والتوافق... طريقٌ نحو الاستقرار والبناء

الشراكة والتوازن والتوافق... طريقٌ نحو الاستقرار والبناء
الشراكة والتوازن والتوافق... طريقٌ نحو الاستقرار والبناء

يُعدّ شعار «الشراكة والتوازن والتوافق» الذي تبنّته قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني أكثر من مجرد كلماتٍ سياسية، فهو يعكس رؤية استراتيجية متكاملة لبناء نظامٍ سياسي راسخ يحقق الاستقرار، ويضمن مشاركة جميع المكونات في إدارة شؤون الإقليم والعراق عامةً.

وقد يتساءل البعض: لماذا يُعدّ الشعار الذي رفعته قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو بالذات الشعار القادر على تحقيق الاستقرار، ويمثل ضمانة حقيقية لمشاركة جميع المكونات السياسية والمجتمعية في صنع القرارات المصيرية؟

للإجابة عن هذا السؤال نقول إن شعار قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني يستند إلى رؤيةٍ استراتيجيةٍ راسخة، تقوم على بناء نظامٍ سياسي حديث وعصري، ودولةٍ مؤسساتية قائمة على أسسٍ قانونية ودستورية، تتجاوز الخلافات التي قد تنشأ في ظل نظامٍ ديمقراطي فتيّ لم يألفه العراق سابقاً.

ويمكننا الآن أن نوجز الأسباب التي تدفعنا إلى الثقة الكبيرة بهذا الشعار في تحقيق ما يصبو إليه الشعب بمختلف مكوناته، على النحو الآتي:

أولاً: الشراكة – أساس الوحدة السياسية

تؤمن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن الشراكة الحقيقية هي الركيزة الأساسية لأي نظامٍ ديمقراطي ناجح.
فالشراكة لا تعني مجرد المشاركة في السلطة، بل تعني تقاسم المسؤولية واتخاذ القرار المشترك بما يخدم مصلحة المواطن ويعزز الانسجام بين المكونات القومية والدينية والسياسية في كوردستان والعراق.

إن هذه الشراكة تعبّر عن إيمان الحزب بضرورة أن يكون الجميع شركاء في صناعة المستقبل، دون إقصاء أو تهميش، بما يضمن العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي.

ثانياً: التوازن – ضمان العدالة والاستقرار

أما التوازن فهو المبدأ الذي يضمن عدالة توزيع السلطة والموارد بين مختلف المكونات، ويحول دون هيمنة طرفٍ على آخر.
ويرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن التوازن السياسي والإداري بين المؤسسات هو الطريق الأمثل لحماية التجربة الديمقراطية في كوردستان، والحفاظ على مكتسبات الشعب الكوردي التي تحققت عبر عقودٍ من النضال.

فالتوازن ليس ضعفاً، بل هو قوة العقلانية والاعتدال التي تُبقي السفينة على مسارها الصحيح وسط الأمواج المتلاطمة للتحديات الإقليمية والمحلية.

ثالثاً: التوافق – لغة الحوار والبناء المشترك

يُعدّ التوافق الركيزة الثالثة في هذا الشعار، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاحه في إدارة الأزمات وتحقيق الحلول الوسط التي ترضي الجميع.
ويرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن التوافق هو السبيل الأمثل لحماية النسيج الاجتماعي والسياسي، وضمان استمرار الحوار بين الشركاء، وصولاً إلى بناء دولةٍ يسودها الاستقرار والانسجام.

إن شعار «الشراكة والتوازن والتوافق» ليس مجرد برنامجٍ انتخابي، بل هو منهجٌ وطنيٌ شامل يؤمن بأن البناء لا يتحقق إلا بوحدة الصف، واحترام التنوع، والإيمان بالعمل المشترك من أجل مستقبلٍ أكثر استقراراً وازدهاراً لكوردستان والعراق.