شيء من الاخبار المفرحة.. عودة النور لكوردستان

شيء من الاخبار المفرحة.. عودة النور لكوردستان
شيء من الاخبار المفرحة.. عودة النور لكوردستان

نجاح سلطات اقليم كوردستان العراق في اعادة التيار الكهربائي لعموم المدن في الاقليم بعد ثلاثة ايام فقط من استهداف حقل انتاج الغاز في كورمور وتوقف الانتاج فيه، هي قصة نجاح اخرى تضاف للإقليم الذي كان قد نجح قبل حادثة الاستهداف في توفير الكهرباء لعموم كوردستان، وهي قصة نجاح حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
من يزور الاقليم يرى قصص النجاح العديدة التي تبدو جلية للعيان ابتداءا من عملية التخطيط العمراني الصحيح في بناء المدن وليس انتهاءا بمظاهر المدنية الحقيقية التي يمكن رؤيتها في كل زاوية ولا يمكن للعين ان تخطئها، والتي جعلت من اربيل مدينة حاضرة وشاخصة يسودها القانون والنظام، في إقليم ساخن وغير مستقر.
ولان هناك من لا يروق له استمرار كوردستان في كتابة المزيد من قصص النجاح، فكان لابد من استهدافها في محاولة لوقف عجلة التقدم فيها.
ماحدث لم يكن مستغربا، لكنه كان مؤلماً. واغلب الظن انه لن يكون نهاية المطاف، مادام الاقليم مصراً في السير على نفس الخطى.
وهو ما يدفع للقول ان حديث السلطات في الاقليم بانها قد تلجأ إلى اطراف دولية لتوفير الحماية لحقل الغاز الذي تم استهدافه بعيدا عن بغداد، مسارا طبيعيا لسير الاحداث خاصة وان هذا الحقل قد تم استهدافه مرات عديدة خلال السنوات الثلاثة الماضية، وحتى قبل بدء الانتاج فيه.
ان الاتهام الذي يمارسه البعض ضد اولئك الذين يكتبون عن نجاح كوردستان، لم يعد له قيمة، بل ان الاستماع لهكذا ترهات اصبح مضيعة للوقت. 
نجاح كوردستان ليس لانها المدينة الفاضلة ولا لانها  المدينة التي لا تخلو من العيوب. وحكامها ليسوا ملائكة او انهم منزهون من العيوب ومن ارتكاب الاخطاء. لا افترض هذا أبداً. 
لكنهم مع كل هذا فقد نجحوا في بناء مدينتهم، عكس كثيرين حولوا مناطقهم إلى قصص من الفشل. 
ويقيني ان كلمة السر في هذا النجاح هو الايمان بصدقية الانتماء للأرض والإخلاص لها بحق.  
من يكن وفيا ومخلصا لأرضه وشعبه سيكون قادرا على كتابة قصص عديدة للنجاح، وهذا ماحصل في كوردستان.
ومن ليس كذلك فان الفشل سيبقى صفة لازمة له. 
مرة اخرى واخرى اقول ان كوردستان قصة نجاح.  وحريٌ بالآخرين الاقتداء بهذا النجاح، تماماً كما يحدث في الموصل.