الجدل الدولي يتصاعد حول "الضربة" وبريطانيا تحجم عن رد بخصوص الاسد

تصاعد الجدل وتنوعت ردود الأفعال حيال الضربة العسكرية التي نفذتها أمريكا وحلفاء غربيين على سوريا فجر السبت فيما احجمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن رد بخصوص "بقاء الاسد".

اربيل (كوردستان 24)- تصاعد الجدل وتنوعت ردود الأفعال حيال الضربة العسكرية التي نفذتها أمريكا وحلفاء غربيين على سوريا فجر السبت فيما احجمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن رد بخصوص "بقاء الاسد".

ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من 100 ضربة لسوريا يوم الجمعة كرد على هجوم كيماوي مزعوم للقوات الحكومية السورية على معارضي حكم الاسد في بلدة دوما القريبة من دمشق.

وأيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضربات الجوية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قائلة إنها "ضرورية ولازمة" لتحذير سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

وكانت ميركل قد قالت قبل أيام إن بلادها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا فيما أعلن مسؤولون فرنسيون بوزارة الدفاع ان الجيش الفرنسي أطلق 12 صاروخا خلال ضرباته الجوية على سوريا وأضافوا أنه لا توجد مؤشرات على اعتراض هذه الصواريخ.

واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قرار توجيه ضربة عسكرية لدمشق "صائبا وقانونيا" فيما احجمت عن الرد على سؤال عما إذا كان بمقدور الرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة.

وقالت ماي ان "المحادثات مع الحلفاء ستستمر في سبيل التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية".

وردا على سؤال عن إمكانية بقاء الأسد في السلطة طالما امتنع عن استخدام الأسلحة الكيماوية قالت ماي "كما أوضحت وكما تعلمون... كان هذا تحديدا بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية".

وقالت ماي مرارا إن الضربة الصاروخية على سوريا لم تكن "لتغيير النظام".

ونقل التلفزيون العراقي عن بيان لوزارة الخارجية قوله إن العراق دعا يوم السبت الزعماء العرب "لاتخاذ موقف واضح" تجاه التطورات الأخيرة في سوريا خلال القمة العربية المزمعة في السعودية يوم الأحد.

واستنكرت ايران الهجوم بشدة فيما وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، تلك الضربات بأنها "جريمة كبرى" وفق ما نقلت وسائل اعلام ايرانية رسمية.

وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال بوتين إن التحركات الأمريكية في سوريا زادت الكارثة الإنسانية سوءا وسببت المعاناة للمدنيين فضلا عن إلحاق الضرر بالعلاقات الدولية فيما أكد تركيا على لسان بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي إن القوات الأمريكية لم تستخدم قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا في شن ضربات جوية على سوريا يوم السبت.

واستمر القصف الغربي على سوريا لمدة 50 دقيقة وقالت الخارجية الأمريكية إن الدفاعات السورية أسقطت 13 صاروخا من التي تم إطلاقها على دمشق.