الخزعلي يتهم واشنطن بـ"التدخل السافر" في تشكيل الحكومة

اتهم القيادي في تحالف الفتح قيس الخزعلي الثلاثاء الولايات المتحدة بـ"التدخل السافر" في مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- اتهم القيادي في تحالف الفتح قيس الخزعلي الثلاثاء الولايات المتحدة بـ"التدخل السافر" في مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية في العراق، وقال إن واشنطن تسعى لفرض شخصيات محددة خلال المفاوضات بين الكتل الفائزة والمتنافسة.

وجاءت تصريحات الخزعلي بعد اجتماع عقده ائتلاف الفتح الذي يضم قادة الحشد الشعبي وحصل على المرتبة الثانية في انتخابات 12 أيار مايو.

وقال الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده مع زعيم الفتح هادي العامري إن "امريكا تتدخل في مفاوضات تشكيل الحكومة بشكل سافر وأحيانا تفرض حتى شخصيات".

وسبق أن قالت واشنطن إن تشكيل الحكومة "شأن داخلي" غير ان محللين يقولون إنها ترغب بانبثاق حكومة لا تدين بالولاء لخصمها اللدود ايران.

ويجري المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك مشاورات مع مختلف القوى السياسية فيما يتصل بمفاوضات الكتلة الكبرى التي ستتولى تشكيل الحكومة.

وقال الخزعلي إن ماكغورك سيجري زيارة الى بغداد ومعه وفد امريكي في وقت لاحق من الثلاثاء "للضغط على بعض الاطراف بشأن تشكيل الحكومة".

وقال الخزعلي القريب من ايران "اذا استمرت السفارة الأمريكية بالتدخل لن نسكت. وعلى الاطراف المؤيدة لها أن تكف عن ذلك".

والخزعلي، الذي يقود جماعة عصائب اهل الحق الشيعية المنخرطة في الحشد الشعبي، كان يشير فيما يبدو الى تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وكان الخزعلي يوماً أحد مساعدي زعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر لكنه انشق منه بعد سنوات الاقتتال الطائفي الذي اجتاح العراق عامي 2006 و2007.

وقبل انعقاد اجتماع الفتح نشر تلفزيون العهد الذي يملكه الخزعلي سلسلة تغريدات على تويتر المح فيها الى أن المحور السني ربما لن يتحالف مع الفتح. ولم يتسن التأكد من دقتها.

ويقود المحور الوطني العراقي السني رجال الأعمال خميس الخنجر الذي ترشح للانتخابات لكنه انسحب لاحقا ليطرح نفسه زعيماً للسنة.

ولطالما اتهمت القوى الشيعية بما فيها قادة الحشد الشعبي، الخنجر بأنه بتمويل جماعات مسلحة مناهضة للعملية السياسية في العراق.

ولن تستطيع أي كتلة سواء من تحالف الفتح – دولة القانون، او التحالف الرباعي بين الصدر والعبادي واياد علاوي وعمار الحكيم الظفر بالكتلة الكبرى دون مشاركة السنة أو الكورد.

وحاول تحالف الفتح مراراً اقناع الخنجر بالانضمام اليه لتشكيل الكتلة الكبرى التي ستتولى تشكيل الحكومة غير أن المحور الوطني لم يحسم قراره بعد.

وقال العامري في المؤتمر الصحفي مع الخزعلي "إذا كان على خميس الخنجر ملاحظات سلبية فلماذا سمح له المشاركة بالانتخابات؟"

واضاف انه لا خير في حكومة تتشكل بضغط اجنبي.

وتحالف الفتح، الذي يقوده العامري، متحالف في الاساس مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي الذي حكم البلاد لثماني سنوات.