خبر سار للاجئين العراقيين.. ولكن!

أوقفت فنلندا ترحيل جميع العراقيين الذين تم رفض طلباتهم الخاصة باللجوء في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة الاتحادية العراقية الترحيل القسري لمواطنيها.

اربيل (كوردستان 24)- أوقفت فنلندا ترحيل جميع العراقيين الذين تم رفض طلباتهم الخاصة باللجوء في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة الاتحادية العراقية الترحيل القسري لمواطنيها.

يأتي هذا بعد شهر على قرار أصدرته السلطات الفنلندية ويقضي بتعليق عمليات الترحيل إلى أفغانستان بسبب تدهور الوضع الأمني ​​في البلاد.

وبحسب صحيفة هفودستادسبلاديت الفنلندية الناطقة بالسويدية فأن الشرطة الفنلندية علقت جميع عمليات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الذين تلقوا رداً سلبياً من السلطات.

وتظهر الوثائق أن عمليات ترحيل العراقيين قد تم تعليقها منذ بداية تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وبحسب احصاءات فإن الشرطة الفنلندية رحّلت منذ مطلع العام الجاري 150 مواطناً عراقياً، أعيد 128 منهم إلى العراق، وفقا للصحيفة.

وذكر تقارير أن عمليات الترحيل السابقة كانت اجبارية وهذا يعني أن الشخص الذي يرحل لا يغادر البلاد طواعية إنما يرافقه رجال الشرطة الى بلاده الأصلية.

ورغم مرور 15 عاماً على سقوط النظام السابق إلا أن العنف وتداعي البنية التحتية وانعدام الامن يدفع بالكثيرين الى الهجرة من البلاد الغنية بالنفط.

وسبق أن رفضت الحكومة الاتحادية العراقية توقيع اتفاقيات مع فنلندا تهدف الى الاعادة القسرية لطالبي اللجوء العراقيين المرفوضين.

وقال آري جوكينن بحسب محطة (يلي) التلفزيونية الفنلندية إن العراق قال إنه لن يستقبل أي شخص من طالبي الجوء ما لم يعد طواعية.

وتابع "لهذا السبب، فإننا لا نرحل مواطنين عراقيين في الوقت الحالي".

وفي العام الماضي أعلنت الحكومة العراقية أنها ستعارض الإعادة القسرية لمواطنيها من أوروبا.

وقال جوكينن إن طالبي اللجوء العراقيين المرفوضين، الذين كانوا ينتظرون العودة القسرية، من المرجح أن يتم "إطلاق سراحهم" من مراكز الحجز.

وأضاف أنهم سيفقدون الخدمات التي تم توفيرها لهم في مراكز الاستقبال "ومع ذلك سيصبحون على أرض الواقع مهاجرين غير شرعيين".

وأشار جوكينن الى ان بإمكان طالبي اللجوء العراقيين اختيار بلاد بديلة عن بلدهم الأصلي لكنه قال "من المرجح أن يعيدهم العراق بكل سرور".