بارزاني ينهي محطته الأولى بلقاء المالكي ويدشن الثانية مع آخرين

اربيل (كوردستان 24)- اختتم زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني محطته الاولى من زيارة العاصمة العراقية بغداد بلقاء عُقد مساء الخميس مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في أول لقاء يجمع الرجلين بعد قطيعة استمرت سنوات عديدة.

ووصل بارزاني الى بغداد للمرة الاولى منذ إستفتاء الاستقلال. ويرافقه في هذه الزيارة مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارزاني.

وتمثل هذه الزيارة مؤشراً على تحسن العلاقات بين اربيل وبغداد بعد أن شهدت تدهوراً في أعقاب الاستفتاء الذي اجري في أيلول سبتمبر 2017.

واستهل بارزاني زيارته بعقد لقاءات منفصلة مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس ائتلاف الفتح هادي العامري ورئيس تحالف عطاء فالح الفياض.

وناقش بارزاني مع المسؤولين العراقيين جملة ملفات لاسيما تجاوز العقبات في العلاقات بين اربيل وبغداد والسعي لحل كافة الخلافات بين الجانبين.

وعقد الزعيم الكوردي لقاء مع قادة في المشروع العربي وهو حزب سني يقوده خميس الخنجر، ثم التقى مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

وقال الحلبوسي، وفقا لبيان اصدره مكتب بارزاني، إنه يأمل أن تمنح الزيارة "قوة دفع نحو تصحيح العملية السياسية في العراق ومعالجة المشكلات".

وفي ختام اليوم من زيارته الى بغداد أجرى بارزاني محادثات مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وباقي القادة في حزب الدعوة.

وذكر بيان اصدره مكتب المالكي أن المحادثات تركزت حول "مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، ومستقبل العملية السياسية في ظل تطورات المرحلة الراهنة".

وبحسب البيان فان الجانبين أكدا على "أهمية توحيد الجهود بين القوى الوطنية لتجاوز التحديات، والعمل على حل الاشكالات العالقة بين المركز والإقليم عبر الدستور".

وفي اطار محطته الثانية من زيارته لبغداد اجتمع رئيس اقليم كوردستان السابق مع زعيم الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي.

كما التقى بارزاني مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وبعده اجتمع مع رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك وسياسيين وعدد من الشخصيات السنية.

كما اجرى الوفد الكوردي برئاسة بارزاني محادثات مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.

ومن المزمع أن يغادر بارزاني لاحقاً الى النجف للاجتماع مع زعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وسيناقش الزعيم الكوردي مع القوى السنية والشيعية مسار تشكيل الحكومة وحصة إقليم كوردستان من الموازنة الاتحادية لعام 2019.

وجاءت زيارة بارزاني بعد ايام قليلة من توصل كل من اربيل وبغداد الى اتفاق لاستئناف صادرات نفط كركوك الى تركيا عبر انبوب اقليم كوردستان.