البيشمركة تقتفي أثر أسراها عبر اعترافات "المشهداني"

قال متحدث عسكري إن حكومة اقليم كوردستان بدأت بمتابعة ملف البيشمركة الاسرى على خلفية اعترافات أحد قادة التنظيم الذي اعتقلته المخابرات العراقية مؤخراً.

اربيل (كوردستان 24)- قال متحدث عسكري إن حكومة اقليم كوردستان بدأت بمتابعة ملف البيشمركة الاسرى على خلفية اعترافات أحد قادة التنظيم الذي اعتقلته المخابرات العراقية مؤخراً.

وبث التلفزيون العراقي الرسمي اعترافات للقيادي البارز في داعش جمال المشهداني قال فيها إنه قاد عملية وضع 21 من مقاتلي البيشمركة في اقفاص حديدية بعد اسرهم في معارك منفصلة. ولم يتحدث المشهداني في اعترافاته المسجلة عن مصير الاسرى.

وكان المشهداني يلقب نفسه بأبو صفا لكنه غير الكنية الى أبو حمزة الكردي بعد انتقاله الى كركوك في السنوات التي اعقبت ظهور داعش. وكان الرجل السني ضابطاً في جهاز الأمن في عهد النظام السابق قبل أن ينخرط في التنظيمات الجهادية فيما بعد.

وقال المتحدث باسم البيشمركة أبو بكر احمد لكوردستان 24 "لدينا معلومات تفيد بأن مجموعة من مقاتلي البيشمركة كانوا اسرى لدى داعش، قد وقعوا بقبضة القوات العراقية بعد تحرير الموصل.. لم يتم ابلاغ وزارة البيشمركة عن الاسرى (من قبل السلطات العراقية)".

ويقول المشهداني في اعترافه إن تنظيم داعش فتح جبهة مع قوات البيشمركة بعد تقدمها قرب الموصل مما اسفر عن أسر 18 مقاتلاً من البيشمركة في تلك العملية.

وأضاف المشهداني أنه تم انتاج "إصدار" مرئي للأسرى وهم في الاقفاص الحديدية الى جانب ثلاثة آخرين كانوا قد اسروا سابقاً.

ومنذ عام 2014 أسر تنظيم داعش العشرات من مقاتلي البيشمركة، بينما لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً. ووفقاً لوزارة البيشمركة فان 44 مقاتلاً ما زالوا في عداد المفقودين.

ولطالما اتهم ذوو الاسرى السلطات العراقية بالمسؤولية عن اختفاء الاسرى، بينما قالت بعض عائلات الاسرى إن "مصادر موثوقة" ابلغتها بان القوات العراقية نقلت سجناء البيشمركة لدى داعش الى أحد السجون في وسط البلاد بعد هزيمة التنظيم المتطرف.

وفي شهر شباط فبراير 2015 نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً وظهر فيه 21 مقاتلاً من البيشمركة يرتدون زياً برتقالي اللون على متن سيارات طافت بهم داخل اقفاص حديدية في سوق الحويجة جنوب غرب كركوك، وسط هتاف وتأييد مئات تجمعوا على خط مسار الموكب.

ويقول المشهداني إن وضع البيشمركة في الاقفاص يهدف لـ"رفع الروح المعنوية والحماس" ضمن "استحداث جديد لم يكن في السابق"، في اشارة الى عملية احراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة في نفس العام.

وقال المتحدث باسم وزارة البيشمركة لكوردستان 24 إن وزارته شكلت لجنة خاصة لمتابعة مصير المقاتلين المفقودين مع السلطات العراقية في بغداد.

يأتي هذا في الوقت الذي تفيد الانباء بأن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تخطط للمساعدة في التحقيقات بالتنسيق مع وزارة البيشمركة.

وقال نصر هركي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي لكوردستان 24 "لقد عقدنا عدة اجتماعات في البرلمان حتى الآن، إلا أنه لم يتم اختيار رئيس اللجنة" مشيراً الى أن "اللجنة ستجتمع يوم الاربعاء لمناقشة قضية سجناء البيشمركة ومتابعة الملف مع سجين داعش (المشهداني)".

وشاركت قوات البيشمركة بقوة في الحرب ضد تنظيم داعش في معارك طاحنة قضى فيها اكثر من 1700 مقاتل وأصيب اكثر من عشرة آلاف آخرين بجروح.

ونجحت البيشمركة في حماية كركوك وحقول النفط العملاقة ومناطق شاسعة من الاراضي بعد الانهيار الجزئي للجيش العراقي في اعقاب سقوط الموصل عام 2014.