بريطانيا تستذكر "الانفال" وتعدها حملة "منهجية" للقضاء على المجتمعات

قالت المملكة المتحدة، إن حملة "الأنفال" التي نفذها النظام العراقي السابق، تشكل محاولة "متعمدة ومنهجية" للقضاء على المجتمعات.

اربيل- K24:

قالت المملكة المتحدة، إن حملة "الأنفال" التي نفذها النظام العراقي السابق، تشكل محاولة "متعمدة ومنهجية" للقضاء على المجتمعات، واعتبرت أن أثارها "ستبقى تؤرق" عوائل الضحايا، أكدت وقوفها مع الناجين وأولئك الذين "فقدوا أحباءهم".

وقال السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر في بيان إن "المملكة المتحدة تستذكر رسمياً، الذبح الوحشي لعشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء خلال حملة الأنفال"، مشيراً إلى أنه "استذكر الأسبوع الماضي عند زيارة النصب التذكاري لتلك الحملة مع صديقي القديم السيد نيجيرفان بارزاني، تلك الفكرة المؤرقة لحجم ومدى الدمار الذي سببته تلك الحملة الوحشية".

وعد بيكر، أن من الضروري "عدم نسيان أبداً وحشية صدام حسين ضد الشعب الكوردي في العراق"، عاداً أن "الأنفال محاولة متعمدة ومنهجية للقضاء على المجتمعات، وأن أثار تلك الحملة ستبقى تؤرق عوائل الضحايا حتى يومنا هذا".

وأكد السفير، أن "المملكة المتحدة تقف مع الناجين من تلك الحملة وجميع أولئك الذين فقدوا أحباءهم"، مبيناً أن "المملكة المتحدة تركز في الوقت نفسه كلانا سوية على المستقبل لتوحيد العراقيين جميعا لبناء مستقبل أفضل للجميع".

وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، اعتبر في بيان له أن "جريمة الأنفال من اسوأ الكوارث" في تاريخ الشعب العراقي.

وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من ابنائها.

يذكر أن البرلمان البريطاني اعترف مؤخراً بأن عمليات الأنفال تشكل "إبادة جماعية" ضد الشعب الكوردي، وذلك بعد جلسة استمرت أكثر من ساعتين لمناقشة عمليات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكوردي، بعد جمع أكثر من 28 ألف توقيع على مذكرة تطالب البرلمان بتعريف القصف الكيمياوي على حلبجة وعمليات الأنفال كإبادة جماعية.

وقد سبق ذلك اعتراف البرلمان النرويجي والسويدي العام 2012 المنصرم، باعتبار "الجرائم" التي ارتكبها النظام السابق ضد شعب كوردستان بأنها "إبادة بشرية".

ت: م ي