داعش يصعّد ويخطف 19 شخصاً في "ليلة الميلاد" قرب كركوك

ذكرت مصادر امنية عراقية الثلاثاء أن مجموعة تابعة لتنظيم داعش اقتحمت قريتين في بلدة الرشاد واحدى قرى داقوق وخطفت ما لا يقل عن 19 شخصاً في حادثين منفصلين.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر امنية عراقية الثلاثاء أن مجموعة تابعة لتنظيم داعش اقتحمت قريتين في بلدة الرشاد واحدى قرى داقوق وخطفت ما لا يقل عن 19 شخصاً في حادثين منفصلين.

وهذا احدث تحرك لتنظيم داعش في القرى الواقعة جنوب غرب وجنوب كركوك رغم تحذيرات المسؤولين والسكان من أن نشاط التنظيم بدأ يتصاعد على نحو متزايد.

وقالت المصادر لكوردستان 24 إن مسلحين ينتمون لتنظيم داعش اقتحموا مساء امس قريتي المبدد وضباع الجديدة في اطراف الرشاد واختطفوا نحو 16 شخصاً.

ومن بين المخطوفين مختار قرية ضباع الجديدة.

إقرأ ايضافي الحويجة.. داعش يتربص بالمختارين والخراب يحيط بكل جانب

وكثيراً ما يتهم تنظيم داعش المختارين بالتعاون مع القوات الامنية العراقية. والمختارون هم رجال تعينهم السلطات العراقية للتعاون معها كلاً حسب منطقته.

وأعلن تنظيم على حسابات الكترونية مؤيدة له مسؤوليته عن الهجومين في البلدة التابعة لمدينة الحويجة التي تقطنها اغلبية عربية سنية.

وقال احد المصادر الامنية لكوردستان 24 إن حوادث مماثلة وقعت خلال الاسبوع الماضي، لكن مراكز الشرطة لم تتلق أي تبليغ بوقوعها.

وأضاف مصدر آخر ان اغلب المخطوفين اقتيدوا الى "وادي زغيتون" وهي منطقة مترامية الاطراف سبق وأن اعلنت القوات العراقية تطهيرها مطلع العام الجاري.

إقرأ ايضاهجوم وسط كركوك وقنبلتان تستهدفان "الحشد" في محيطها

وقبل ذلك بقليل، هاجم مسلحو تنظيم داعش قرية (جنكلاو) في محيط بلدة داقوق، المتنوعة عرقياً، قبل أن يختطفوا ثلاثة اشخاص، حسبما افاد شهود عيان.

وقال الشهود إن المخطوفين كورد.

ونُفذ الهجوم تزامناً مع ليلة عيد ميلاد السيد المسيح "للفت الانظار"، بحسب ما قاله المصدر الامني، مشيراً الى ان التنظيم "يريد اثبات وجوده بأي وسيلة".

ومثل هجمات كهذه تعيد الى الاذهان الاساليب الاستخبارية التي كان ينفذها المتطرفون في السنوات التي سبقت إعلان خلافتهم عام 2014.

وأعلن العراق العام الماضي النصر على داعش، إلا أن التنظيم لا يزال يشن هجمات بين حين وآخر لاسيما في اطراف المدن والقرى النائية.

إقرأ ايضانائب كوردي: داعش لم ينته حتى يُعلن النصر عليه

وسبق أن حذر مسؤولون عراقيون ومن بينهم رئيس الوزراء من "الخلايا النائمة" التابعة لداعش والتي لا تزال تنشط في الكثير من المناطق المحررة.