سنجار تطلق مناشدات وتحمل بغداد مسؤولية "تدهور أوضاعها"

أطلقت الحكومة المحلية في قضاء سنجار، اليوم الثلاثاء، مناشدات لإنقاذ سكانها من الأوضاع السيئة التي يعانون منها سواء في القضاء نفسه أو في مخيمات النزوح.

اربيل (كوردستان 24)- أطلقت الحكومة المحلية في قضاء سنجار، اليوم الثلاثاء، مناشدات لإنقاذ سكانها من الأوضاع السيئة التي يعانون منها سواء في القضاء نفسه أو في مخيمات النزوح.

واستولى داعش على سنجار في آب أغسطس عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الكورد الايزيديين وسبى نسائهم ونكل برجالهم قبل أن تتمكن قوات البيشمركة من تحرير البلدة في أواخر عام 2015.

وقال قائمقام  سنجار محما خليل في مؤتمر صحفي "سكان سنجار يعانون من أوضاع مأساوية ولا توجد مقومات الحياة في المنطقة والمبالغ التي وزعتها المنظمات الانسانية لم توزع بشكل عادل".

وتابع محما خليل "لم تتحمل الحكومة الاتحادية مسؤولياتها تجاه مناطقنا، ولم يتم تعويض أحد من الضحايا رغم مطالباتنا المتواصلة".

وقال "نناشد رئاسة الوزراء والبرلمان ومحافظ الموصل بأن يفرضوا القانون على سنجار وعلى مؤسساتها، فالوجود غير الشرعي لبعض القوات يشكل عائقا أمام عودة الايزيديين لمناطقهم".

وتتواجد فصائل تابعة للحشد الشعبي في سنجار وسط تقارير عن استياء من تواجدهم خصوصا مع وجود شكاوى عن انتهاكات.

وناشد محما خليل الامم المتحدة والتحالف الدولي بمنع تكرار حدوث كارثة للايزيديين.

واضاف "نناشد الرئيس مسعود بارزاني بتخليص سكان سنجار من معاناتهم رغم أنه لم يتخل عنهم يوما".

وأكد المسؤول المحلي على مخاوف بشأن حدوث هجرة عكسية من سنجار في استمرار الأوضاع بهذه الشاكلة خصوصا مع قساوة الطقس وبرودته.

وقال محما خليل "نحن جزء تاريخي وجغرافي واجتماعي من نسيج اقليم كوردستان ونطالب بتنفيذ المادة 140 على وجه السرعة لحلحلة الأوضاع".

وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتسكنها أغلبية إيزيدية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

سوار أحمد