الحشد والعمال الكوردستاني ينشئان كياناً موازياً لإدارة سنجار

قال مسؤول محلي في مدينة سنجار إن ممثلي عدداً من القوى لاسيما الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني اتفقوا على انشاء كيان موازٍ للحكم في المدينة الواقعة الى الغرب من الموصل.

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول محلي في مدينة سنجار إن ممثلي عدداً من القوى لاسيما الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني اتفقوا على انشاء كيان موازٍ للحكم في المدينة الواقعة الى الغرب من الموصل والتي تتنازع عليها كل من اربيل وبغداد.

واستولى داعش على سنجار، موطن الايزيديين، عام 2014 ثم مُني بهزيمة على يد قوات البيشمركة في العام التالي، قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية والحشد الشعبي في هجوم منسق شُن في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجري في اقليم كوردستان وشمل سنجار.

وقال رئيس بلدية سنجار بالوكالة فهد حامد عمر لكوردستان 24 "التقى قادة محليون من الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني وممثلون عن الشيعة والسنة في سنجار واتفقوا على تشكيل لجنة لإدارة المدينة".

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في المنطقة مؤلفة من مقاتلين ايزيديين تحت اسم وحدات مقاومة سنجار والتي ساهمت في محاربة داعش.

وأضاف عمر أن الهدف من تشكيل اللجنة هو تعيين قائممقام جديد لسنجار.

وتولى عمر منصبه بعد سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على المدينة في اعقاب انسحاب قوات البيشمركة في تشرين الاول اكتوبر 2017.

وتأتي هذه التطورات بعد النزاع الذي نشب مؤخراً بين الحشد الشعبي وقوات ايزيدخان بسبب احتجاز 30 فرداً من تلك القوات قبل أن يطلق سراحهم.

ويشكو الكثير من المسؤولين المحليين والسكان من "التصرفات غير المسؤولة" من جانب فصائل الحشد الشعبي المنتشرة في سنجار وما حولها.

وباتت سنجار بؤرة للتوترات السياسية بين مختلف القوى الكردية والشيعية منذ عام 2014 بسبب موقعها الاستراتيجي على الحدود السورية.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الايزيدي حيدر ششو لكوردستان 24 "نحن لا نوافق على تشكيل هذه اللجنة".

وكان ششو قد تلقى دعوة لحضور اجتماع تشكيل اللجنة لكنه قال إنه رفض العرض.

ومضى يقول "هذه اللجنة غير قانونية، ويدرك حزب العمال الكوردستاني والحشد جيداً أن هذه الخطوة تتعارض مع رغبات سنجار" وسكانها.

وأضاف المسؤول الحزبي الايزيدي أنهم يوافقون على تشكيل مثل لجنة كهذه، شريطة أن تكون من جانب مجلس محافظة نينوى.

وتعتبر سنجار من ابرز المناطق المتنازع على سيادتها بين اقليم كوردستان وبغداد. وتعالج المادة 140 الدستورية مصيرها ومصير باقي مناطق النزاع عبر ثلاث مراحل اهمها الاستفتاء المحلي لتحديد ما إذا كان السكان يودون الانضمام الى الإقليم أو البقاء تحت سلطة بغداد.

وينقسم الايزيديون حول مصير مدينهم غير أن الكثير منهم يفضلون أن تخضع المدينة لحكم ذاتي تحت حماية دولية بيد أن البعض يريدون البقاء تحت السلطة الاتحادية بينما يفضل آخرون حكومة اقليم كوردستان.

في غضون ذلك، دعا بعض الزعماء الايزيديون الحكومتين في بغداد واربيل إلى جعل سنجار وباقي مناطق سهل نينوى محافظة.

وقال ششو "من المهم جداً أن تكون شنكال (سنجار) محافظة.. هذا يساهم في خدمتها وإدارتها وتعزيز أمنها، نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك".