ثلاث نصائح "وداعية" من سيليمان لـ"تحقيق النجاح" في العراق

حدد السفير الامريكي المنتهية مهامه لدى العراق دوغلاس سيليمان، ما وصفها بأنها "أفضل السبل" لتحقيق النجاح في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- حدد السفير الامريكي المنتهية مهامه لدى العراق دوغلاس سيليمان، ما وصفها بأنها "أفضل السبل" لتحقيق النجاح في العراق، ومن ابرزها حماية حدود البلاد بقوات عسكرية تأتمر بأمر الحكومة حصراً، في اشارة ضمنية الى الحشد الشعبي.

واجرى سيليمان على مدى الايام القليلة الماضية سلسلة لقاءات وداعية مع كبار المسؤولين العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. ومن المقرر أن يحل محله السفير الامريكي لدى اليمن وهو واحد من ابرز المنتقدين للسياسات الايرانية في المنطقة.

وقال سيليمان في رسالته الوداعية "أريد أن أعرض وبكل تواضع وجهات نظري حول أفضل السبل لتحقيق" النجاح في العراق.

وحدد السفير ثلاث نصائح وقال في اولها "يجب على العراق أن يحمي سيادته من خلال تأمين حدوده وبناء قوات أمنية تأتمر بأمر الحكومة لوحدها".

وفي ثاني نصائحه، قال سيليمان "يجب على العراق العمل على تحرير اقتصاده من الفساد والمعوقات البيروقراطية التي تعيق رجال الأعمال من توسيع مشاريعهم وخلق فرص عمل جديدة".

وفي الثالثة، قال السفير الامريكي إن "على ابواب العراق ان تبقى مُشرعة للعالم وان يزيد من تأثيره في العالم".

وفي اشارة ضمنية لحلفاء طهران في العراق، اشار سيليمان الى أن "البعض يريد أن يكون لدى العراق صديق واحد فقط. ولكن الولايات المتحدة تريد أن يكون للعراق مئة من الأصدقاء".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الجدل بين العراقيين حول مستقبل الوجود الامريكي. وفصائل الحشد الشعبي برمتها هي اكثر القوى التي تدعو بشدة لإخراج الامريكيين.

وقال سيليمان في رسالته إن القتال ضد داعش "لم ينته بعد" لافتاً الى ان خمسة آلاف جندي امريكي "يواصلون العمل بالشراكة مع قوات الأمن العراقية في قواعدهم لتقديم المشورة وتدريبهم وتجهيزهم لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والدفاع عن حدود العراق".

واغضب الرئيس الامريكي دونالد ترامب المسؤولين العراقيين عندما قال إن قواته ستبقى في العراق لـ"مراقبة إيران" انطلاقاً من قاعدة عين الاسد التي زارها أواخر العام الماضي، وأشار الى أن على واشنطن الاحتفاظ بها حيث لا تزال ايران تمثل "مشكلة حقيقية".

وسبق أن هددت فصائل عديدة تابعة للحشد الشعبي بالمواجهة مع القوات الامريكية لكنها لم تمانع بقاء عدد "معلوم" لأغراض التدريب والاستشارة.

وقال سيليمان إن "فصائل مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة قد فرضت سيطرتها على العديد من مناطق البلاد مما أدى إلى إثارة الخوف وإحباط الكثير من النازحين العراقيين وحالت دون عودتهم إلى ديارهم".

وزادت إيران نفوذها في العراق بما يشمل تأثيرها على مراكز الحكم في بغداد منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد الامريكيين عام 2003.