بغداد تغري "عراقيي أوروبا" بمنحة وعمل وترفض إعادتهم قسراً

رفض العراق اعادة رعاياه اللاجئين المرفوضة طلباتهم لجوئهم بصورة قسرية الى البلاد، وقال إن ذلك يشكل "مخالفة" لحقوق الإنسان.

اربيل (كوردستان 24)- رفض العراق اعادة رعاياه اللاجئين المرفوضة طلباتهم لجوئهم بصورة قسرية الى البلاد، وقال إن ذلك يشكل "مخالفة" لحقوق الإنسان.

وفر عشرات الالاف من العراقيين لاسيما في السنوات القليلة الماضية الى اوروبا لاسيما فرنسا طلباً للامان، غير أن الكثير لم يحصل على حق اللجوء.

وقال وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى خلال مباحثات مع مسؤولين في باريس يوم الخميس إنه يتعين تشجيع العراقيين المتواجدين في دول المهجر على العودة الطوعية عبر "زيادة منحة العودة و توفير فرص العمل فضلا عن تهيئة برامج الاندماج للعائدين".

لكن الوزير العراقي قال في الوقت نفسه إن بغداد ترفض اعادة العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم بصورة قسرية وبدون ارادتهم.

وقال "هذه الأمر يشكل مخالفة للمواثيق والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان".

جانب من اجتماع الوفد العراقي مع المسؤولين الفرنسيين في باريس (وزارة الهجرة)
جانب من اجتماع الوفد العراقي مع المسؤولين الفرنسيين في باريس (وزارة الهجرة)

وفي هذا الاطار، قال موسى إن بغداد وباريس اتفقتا على "برنامج عمل لمكافحة شبكات التهريب من العراق الى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل مبالغ مالية كبيرة وتنفيذ اقصى العقوبات بحق المهربين".

وتابع "سيتم انشاء شبكة معلومات مشتركة بين الجهات المعنية في العراق ودائرة الهجرة الفرنسية بشأن تبادل المعلومات والخبرات في مجال الهجرة والعودة والاندماج".

وفي العام الماضي، قالت السلطات الالمانية إنها ترغب في اعادة 10 آلاف لاجئ عراقي عبر مركزين استشاريين سيتم افتتاحهما في اربيل وبغداد.

وستعمل هذه المراكز على تسهيل اندماج اللاجئين العائدين في بلدانهم الأصلية بالإضافة إلى التعريف بالطرق القانونية للهجرة إلى ألمانيا.

وتدرس بغداد فتح مكاتب لها في سبع دول تنتشر فيها الجالية العراقية، في خطوة قالت إنها ستسهم في جذب الكفاءات ورجال الاعمال المهاجرين وتشجيعهم على العودة الطوعية الى البلاد.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد العراقيين في الخارج، إلا أن التقديرات غير الرسمية تشير الى انه قد يصل الى اربعة ملايين شخص.