منظمة حقوقية تحث الدول على استعادة مواطنيها وسط احتمال غزو تركي لشمال سوريا

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء إن احتمال حدوث العملية العسكرية التركية في شمال سوريا يؤكد على ضرورة قيام الدول بإعادة مواطنيها المنتمين لداعش والمحتجزين لدى الادارة الذاتية.

اربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء إن احتمال حدوث العملية العسكرية التركية في شمال سوريا يؤكد على ضرورة قيام الدول بإعادة مواطنيها المنتمين لداعش والمحتجزين لدى الادارة الذاتية.

وقالت المنظمة في بيان: "إن الاحتمال المتزايد للغزو التركي لشمال شرق سوريا يؤكد الحاجة الملحة للدول لضمان أن يتمكن مواطنوها المسجونون على الفور من العودة إلى ديارهم لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج والملاحقة القضائية المناسبة بما يتماشى مع المعايير الدولية".

وقالت الباحثة في الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش ليتا تايلر "إن الآلاف من الناس، بمن فيهم الأطفال، عالقون فيما يرقى إلى مستوى السجون المكتظة للاشتباه في كونهم داعش، لكن لا أحد يقبل المسؤولية عنهم".

وحذر كبار مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية التي تعتقل الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الاجانب وعائلاتهم، والذين قد يستفيدوا من التوغل التركي المحتمل لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات.

وأبدت العديد من الدول، ولا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، ترددًا كبيرًا في إعادة مواطنيها الذي يقيمون في مخيمات بشمال شرق سوريا، بسبب المخاوف من أنهم يشكلون تهديدًا أمنيًا.

وتحتفظ قوات سوريا الديمقراطية بـ 12 الف سجين، بينهم 4 الاف اجنبي في مراكز احتجاز في مناطق الادارة الذاتية بحسب منظمات حقوقية.

وقال القائد الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لقناة "ان. بي. سي" الاخبارية يوم الاثنين ان حماية الأسرى أصبحت الآن أولوية ثانية، بعد أن "فتحت الولايات المتحدة الطريق لتركيا لمهاجمة الكورد".

ولطالما دعت الادارة الذاتية المجتمع الدولي الى تسلم مواطنيها الدواعش ومحاكمتهم على اراضيها، الا أن معظم الدول، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي، ابدت ترددا كبيرا في استعادة رعاياها.

سوار أحمد