عشرات القتلى في العراق وعلاوي يحذر: "الانتفاضة" لن تستثني أحداً

قالت مصادر محلية عراقية الجمعة إن حصيلة قتلى المتظاهرين برصاص قوات الأمن ارتفعت الى 42 متظاهراً في كل من النجف والناصرية.

أربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر محلية عراقية الجمعة إن حصيلة قتلى المتظاهرين برصاص قوات الأمن ارتفعت الى 42 متظاهراً في كل من النجف والناصرية.

وأحداث الناصرية هي الأشد دموية على الإطلاق منذ اندلاع الاحتجاجات في العراق الشهر الماضي للمطالبة برحيل النخبة السياسية عن سدة الحكم.

وتتراوح أعمار معظم القتلى ما بين 35 الى 15 عاماً من الشباب. ودارت أعنف المواجهات خلال الليل وجاءت بعد يوم من إحراق القنصلية الإيرانية في النجف.

ونددت إيران بحادثة حرق قنصليتها وحملت بغداد مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وطالبت بالقصاص من الجناة ووصفتهم بالمخربين.

وقالت مصادر محلية لكوردستان 24 إن ما لا يقل عن 24 محتجاً قتلوا في الناصرية ليلة أمس برصاص قوات الأمن في أحدث حلقات العنف في الاحتجاجات.

وذكرت مصادر إعلامية أن حصيلة القتلى ارتفعت الى نحو 30. ومن الصعب التحقق من دقة الأرقام في ظل امتناع المسؤولين عن الأدلاء باي تصريح.

وسقط خلال أحداث الناصرية ما يصل الى 300 جريح إصابات بعضهم خطرة. وقالت المصادر إن أحد الجرحى توفي اليوم في المستشفى.

وبعد تأزم الوضع، استقال محافظ ذي قار، ومركزها الناصرية، فيما فرضت قوات الأمن حظراً للتجول في المدينة التي تشهد هي ومدن أخرى شللا في الحياة.

وتحدى آلاف المشيعين السلطات الأمنية ونزلوا للشوارع للمشاركة في جنازات قتلى الاحتجاجات ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.

وحمل بعض المشيعين موتاهم من دون توابيت متجهين بهم الى النجف حيث مكان الدفن التقليدي.

ولا يختلف المشهد كثيراً في النجف، إذ قالت المصادر إن 18 متظاهراً على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن وسط المدينة حيث تحاول فض الاحتجاجات بالقوة خلال الليل.

من جانبه جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مطالبته لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالاستقالة، وقال إنه بخلاف ذلك فستكون هذه "بداية نهاية العراق".

واستدعى عبد المهدي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، المسؤول على الملف الأمني في الناصرية لبحث التداعيات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

هذا وقال زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي على حسابه في تويتر إن "التهاون مع المسؤولين عن تلك المجازر رسالة دعم غير مباشرة".

وتابع "آن لسياسة ترحيل الأزمات أن تنتهي، فانتفاضة الشعب تهدد النظام بأسره، ولن تستثني احداً".