برلمانيان تركيان يتهمان أردوغان بالسعي لـ"حرب شاملة"

اتهم برلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية وآخر عن حزب الشعب الجمهوري، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالسعي لاشعال "حرب شاملة" بسبب تحركاته لرفع الحصانة عن النواب الذين يتهمهم حزبه الحاكم بتأييد حزب العمال الكوردستاني.

K24 - اربيل

اتهم برلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية وآخر عن حزب الشعب الجمهوري، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالسعي لاشعال "حرب شاملة" بسبب تحركاته لرفع الحصانة عن النواب الذين يتهمهم حزبه الحاكم بتأييد حزب العمال الكوردستاني.

وكان حزب العدالة والتنمية طرح مشروعا يقضي بتجريد أعضاء في البرلمان من الحصانة القانونية ويقول حزب الشعوب الديمقراطية إن مشروع القانون يستهدف نوابه في البرلمان ويراد به قمع المعارضة.

وأقرت لجنة برلمانية تركية الاثنين الماضي مشروع قانون يرفع الحصانة عن نواب مما يسمح بملاحقتهم قضائيا الأمر الذي يمهد لإصدار قانون يقول نواب كورد إنه يهدف للنيل منهم وقمع المعارضة.

وقال مراد أمين النائب عن حزب الشعب الجمهوري لكوردستان24 إن "حزب العدالة والتنمية (الحاكم) يهيئ مناخا لحرب كبيرة".

وعبر أمين عن استيائه من محاولات رفع الحصانة عن نواب في البرلمان التركي.

وتابع "تتم حاليا مناقشة تثبيت النظام الرئاسي في تركيا وكذلك تغييرات في عدد النواب في البرلمان ويحتمل أن تكون بداية لحرب داخل حزب العدالة والتنمية نفسه". وأضاف قائلا "اذا تمت موافقة 367 نائبا على رفع الحصانة عن نواب حزب الشعوب فسيقر الأمر".

وقال "عدد المصوتين اذا تراوح بين 330 إلى 367 فإن الدستورسيرفع إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمامه خياران، أحدهما مواصلة البحث حول تغيير الدستور في البرلمان والآخر إجراء استفتاء شعبي حوله".

ويتمتع نواب البرلمان التركي بحصانة من الملاحقة القانونية أثناء عضويتهم.

وبوسع الشرطة فتح "ملفات" ضد السياسيين من شأنها أن تؤدي لعملية قانونية ما أن تنتهي فترة شغله للمنصب التشريعي.

وقال نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية ادريس بالوكن لكوردستان24  إن "نظام تركيا سيشهد تغييرا في الـ16 من أيار (مايو)".

وأشار الى أن "رفع الحصانة الدبلوماسية عن نواب حزب الشعوب الديمقراطية ليس أهم مافي الجلسة البرلمانية التي ستعقد في البرلمان التركي بل أن الأمر أخطر من ذلك".

وتتجه الأنظار في تركيا في الـ16 من أيار مايو الجاري حيث تنعقد جلسة التصويت على قانون رفع الحصانة الدبلوماسية عن نواب حزب الشعوب الديمقراطية الكوردي.

وتابع ادريس "يملك حزب الشعوب الديمقراطية زمام المبادرة وأمامه جملة خيارات ولن يقف عاجزا إزاء مايجري".

وأضاف ادريس "اننا مصرون على أن تكون قاعة البرلمان مكاناً لحل المشاكل العالقة لكن (نوابا من حزب العدالة والتنمية وأحزاب تركية أخرى) يسعون لتجريد البرلمان التركي من دوره".

وقال أيضا إن هذه المرحلة حساسة "وسنكون على تواصل مباشر مع أنصارنا وشعبنا وسنستشيرهم ثم نتخذ القرارات المناسبة".

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مؤسس حزب العدالة والتنمية قد طالب بملاحقة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي واتهمهم بأنهم ليسوا سوى امتداد لحزب العمال الكوردستاني.

ت: س أ