تركيا تصف تويتر بأنه "آلة للدعاية" بسبب إزالة حسابات

وجهت تركيا انتقادات لاذعة لموقع تويتر، اليوم الجمعة لقيامه بتعليق أكثر من 7000 حساب مؤيد للرئيس رجب طيب أردوغان.

أربيل (كوردستان 24)- وجهت تركيا انتقادات لاذعة لموقع تويتر، اليوم الجمعة لقيامه بتعليق أكثر من 7000 حساب مؤيد للرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت إن الشركة تشوه صورة الحكومة وتحاول إعادة رسم السياسة التركية.

وقال الموقع إنه حذف 7340 حسابا من شبكة تم اكتشافها في أوائل عام 2020، مضيفا أن هذه الشبكة تٌستخدم لتضخيم الروايات السياسية التي تصب في صالح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.

وقال فخر الدين ألتون ،رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، في بيان مكتوب "لقد (أظهر هذا) مرة أخرى أن تويتر ليس شركة للتواصل الاجتماعي، بل هو آلة للدعاية ذات نزعات سياسية وأيديولوجية معينة".

وأضاف أن مزاعم وجود حسابات "وهمية" لدعم الرئيس تتم إدارتها عبر سلطة مركزية لا أساس لها من الصحة.

وقال إن الوثائق التي جرى الاستشهاد بها لدعم قرار تويتر ليست علمية ويشوبها التحيز وتحركها دوافع سياسية وإن من المخزي الإشارة إلى تقرير من أفراد "يروجون لوجهات نظرهم الإيديولوجية".

وتشير تصريحات ألتون فيما يبدو إلى تقرير أعده مرصد ستانفورد للإنترنت، الذي شارك معه تويتر معلوماته، بأن الشبكة نشرت حوالي 37 مليون تغريدة، تعزز صورة حزب العدالة والتنمية وتنتقد أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا.

وقال ألتون "نود أن نذكر شركة (تويتر) بمصير عدد من المنظمات التي حاولت اتخاذ خطوات مماثلة في السابق".

وحجبت تركيا موسوعة ويكيبيديا على الإنترنت في أبريل نيسان 2017 بسبب صفحات تتهم تركيا بإقامة علاقات مع منظمات إرهابية، ولم يُرفع الحجب عن الموسوعة إلا في يناير كانون الثاني هذا العام بعد صدور حكم من المحكمة الدستورية التركية.

كما سبق وحجبت أنقرة يوتيوب وتويتر نفسه بسبب محتوى نشر على المنصتين.

وقال تويتر يوم الخميس أيضا إنه أزال أكثر من 170 ألف حساب مرتبط بعملية تأثير مدعومة من بكين نشرت، بشكل ينطوي على خداع، رسائل مؤيدة للحكومة الصينية بما في ذلك بعض الرسائل حول فيروس كورونا المستجد.

سوار احمد