هدفه تحديد "المقصرين".. بغداد تفتح تحقيقاً في قصف مطارها

قالت السلطات الأمنية العراقية الأثنين، إنها فتحت تحقيقاً لمعرفة "المقصرين" في الهجمات الصاروخية المتكررة على مطار بغداد الدولي.

أربيل (كوردستان 24)- قالت السلطات الأمنية العراقية الأثنين، إنها فتحت تحقيقاً لمعرفة "المقصرين" في الهجمات الصاروخية المتكررة على مطار بغداد الدولي.

وتعرض محيط مطار بغداد، في الفترة الأخيرة، إلى سلسلة هجمات بصواريخ الكاتيوشا، ولم تسفر أغلب الهجمات عن سقوط إصابات أو أضرار.

وظلت السلطات العراقية طيلة تلك الفترة تلتزم الصمت، وكانت تكتفي في كثير من الأحيان بإصدار بيانات تتحدث عن الحادث، ولم توجه الاتهام لأحد.

وتبنت جماعات على صلة بإيران تلك الهجمات، وقالت إنها تستهدف الجزء الذي يتمركز فيه أمريكيون مثلما هو الحال بالنسبة للقواعد والمعسكرات العراقية.

والجماعات التي استهدفت المطار ومحيطه وكذلك القواعد العسكرية التي تستضيف أمريكيين، عادة ما تستخدم أسماء غير معروفة في السابق.

ولم تتخذ الحكومة أي إجراء أو موقف ضد تلك الفصائل، إلا بعد الهجوم الأخير الذي أسفر عن احتراق "أربع سيارات مدنية" في مرآب المطار.

وبحسب قيادة العمليات المشتركة فقد انطلقت الصواريخ الثلاثة أمس، من منطقة الزيتون الواقعة في قضاء أبو غريب في الضاحية الغربية لبغداد.

ولاحقاً، أفاد بيان رسمي بأن مصطفى الكاظمي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، وجه قيادة العمليات المشتركة بـ"فتح تحقيق لتحديد الجهة المقصرة بشأن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد الدولي"، وفق ما نقلت خلية الإعلام الأمني التابعة لمجلس الوزراء.

ولم يخض البيان في التفاصيل، ولم يذكر ما إذا كان التحقيق سيشمل أيضاً الكشف عن هوية الجهات التي تطلق الصواريخ على المطار.

واكتفى البيان بالقول "سنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً".

وذكرت منصات عراقية يُعتقد أنها على صلة بإيران، أن القصف الصاروخي على المطار استهدف سيارات تابعة لشركة (جي.فور.إس) البريطانية التي سبق أن تعرض مكتبها في بغداد لهجوم بصواريخ كاتيوشا. ولم تعلق الشركة عن تلك المزاعم بعد.

وتصاعدت الهجمات على المواقع التي تضم أمريكيين منذ مطلع العام الجاري في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية نفذتها طائرة بدون طيار قرب مطار بغداد.