البيشمركة: "العمال" يحتل سنجار بزي عراقي والاتفاقية ليست "مسرحية"

اتهم لزكين حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي بمحاولة القضاء على كيان إقليم كوردستان
وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين
وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول كبير في وزارة البيشمركة، إن حزب العمال الكوردستاني لا يزال يحتل سنجار وهذه المرة بزي قوات عراقية.

وجاء ذلك بعدما قالت بغداد إنها نجحت في تنفيذ اتفاقية سنجار بعد نشر قوات الشرطة الاتحادية في المنطقة حيث قامت بإنزال رايات الجماعات المسلحة.

واتفقت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر الماضي على إعادة الاستقرار إلى سنجار في إطار اتفاقية تهدف إلى إخراج الميليشيات التابعة لحزب العمال والحشد الشعبي.

وقال وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين لكوردستان 24، إن استمرار وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار أزّم الوضع في المدينة.

وتابع "حزب العمال الكوردستاني يحتل سنجار".

وأشار لزكين إلى أن بعض الجماعات تنسق مع حزب العمال لدرجة أنها تقوم أحياناً بتغيير زيها وارتداء زي جماعات عراقية مسلحة، مضيفاً أن تلك المجموعات تتقاضى رواتب من الحكومة العراقية خاصة تلك المرتبطة بالحشد الشعبي وتنتشر في حدود سنجار.

وتهدف الاتفاقية، التي تحظى بدعم دولي، إلى إخراج مسلحي حزب العمال وفصائل الحشد الشعبي والمجاميع المنضوية تحت لوائهما من المدينة الإستراتيجية.

واتهم لزكين حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي بمحاولة القضاء على كيان إقليم كوردستان، مؤكداً أن واجب الحشد الشعبي حماية المزارات الشيعية بينما على حزب العمال أن يمارس نشاطاته في "الشمال" في إشارة إلى المناطق ذات الغالبية الكوردية في تركيا.

وقال المسؤول في البيشمركة إنه يتعين تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار "كما هو"، وليس تحويله إلى "مسرحية" لتضليله، مؤكداً أن النقاط الواردة في الاتفاق "واضحة"، وقد نُشرت في جميع وسائل الإعلام، غير أنه لم يتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه بين أربيل وبغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال مساء الأربعاء، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أربيل وبغداد بشأن سنجار يهدف لمنع دخول التنظيمات الإرهابية إلى الأراضي العراقية ومحاولة التسلل إلى إقليم كوردستان، وأشار إلى أن تلك الخطوة "مهمة".