بخطط ناجحة.. كوردستان تنعش السياحة وتستعد لتدفقات أخرى من السائحين

بدأ السياح يتوافدون إلى محافظات الإقليم، ولا سيما عاصمته أربيل، قبل أيام من عطلة العيد سواء بالحافلات أو بسياراتهم الشخصية

أربيل (كوردستان 24)- لا يزال إقليم كوردستان يستقبل تدفقات جديدة من السائحين للاحتفال بعيد الأضحى بين ربوع الطبيعة في الإقليم.

وبدأ السياح يتوافدون إلى محافظات الإقليم، ولا سيما عاصمته أربيل، قبل أيام من عطلة العيد سواء بالحافلات أو بسياراتهم الشخصية.

ووضعت حكومة إقليم كوردستان خطة لتسهيل استقبال السائحين بهدف إنعاش القطاع السياحي الذي تكبد خسائر فادحة بسبب تفشي فيروس كورونا مما يعيد إلى الأذهان خسائره في السنوات التي تلت استيلاء على داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

والسياحة من القطاعات التي باتت أولوية ملحة بالنسبة لعمل الحكومة الجديدة التي تسعى لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط.

وسبق أن اتخذت حكومة الإقليم سلسلة إجراءات لمضاعفة أعداد السائحين ومنها إلغاء الرسوم المالية المفروضة على الداخلين الى الإقليم وتسهيل آلية الدخول والتنقل وغيرها.

ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من أعداد السياح القادمين الى الإقليم، فيما يأتي الإيرانيون في المرتبة الثانية ثم في المرتبة الثالثة سياح من دول أخرى.



ومع ارتفاع درجات الحرارة، باتت المنتجعات السياحية القريبة من المياه، مثل دوكان، مصدر جذب للسائحين الهاربين من قيظ الصيف على امتداد خارطة إقليم كوردستان.

وقال مدير دائرة السياحة في دوكان ريجين رؤوف لكوردستان 24، "أجرينا الاستعدادات اللازمة والمبكرة في جميع الأماكن السياحية لاستقبال السائحين".

وأضاف أن معدل السائحين هذا العام أكبر بكثير مقارنة بالعام الماضي.

وغالباً ما تخفف الأجهزة الأمنية من إجراءاتها المشددة في المناسبات لتسهيل دخول السائحين الى مدن الإقليم بسلاسة وبانسيابية في ظل قيود كورونا.

وتأمل المطاعم للتعويض عن خسائر العام الماضي بسبب الإغلاق في أعقاب تفشي الوباء الذي أخذ مؤخراً يتصاعد إلى معدل قياسي.

ويقول حسين علي، مالك أحد المطاعم في حديث لكوردستان 24، "هذا العام سيكون بالتأكيد مختلفاً عن العيد السابق، نظراً لارتفاع حرارة الجو ورفع القيود الخاصة بالوباء".

وأضاف "هذا الشيء سيدفع الكثير من المواطنين في وسط العراق وجنوبه من التوجه إلى إقليم كوردستان".

وتتميز مناطق الإقليم، ومنها الجبلية، بطبيعة ساحرة تحيط بها تلال ووديان وأنهار، بالإضافة الى مواقع أثرية ومرابع خضراء وغابات وغيرها.