الكاظمي متوعداً المهاجمين: استهداف مطار بغداد محاولة لتقويض سمعة العراق

"أدعو الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق
أضرار بطائرة مدنية غير مستخدمة تابعة للخطوط الجوية العراقية
أضرار بطائرة مدنية غير مستخدمة تابعة للخطوط الجوية العراقية

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اليوم الجمعة إن استهداف مطار بغداد الدولي محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق.

وسقطت ستة صواريخ في مجمع مطار بغداد الدولي وقرب قاعدة جوية أمريكية مجاورة مما ألحق أضراراً بطائرة مدنية غير مستخدمة تابعة للخطوط الجوية العراقية.

ولم يحدث أي اضطراب في الحركة الملاحية بسبب الهجوم الذي يعد الأحدث بعد أن تعرض المجمع مراراً لهجمات مماثلة غالباً ما تنفذها فصائل شيعية تقول إنها تستهدف القوات قاعدة (كامب فيكتوري) التي يتمركز فيها أمريكيون في محيط مطار بغداد.

وقال الكاظمي في بيان إن استهداف مطار بغداد الدولي يمثّل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر.

وأضاف "تأتي هذه العملية الإرهابية الغادرة امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية لتعبّر عن محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللادولة".

وتوعد رئيس الوزراء العراقي المهاجمين بالقول "إن القوى الأمنية العراقية التي أخذت دورها كاملاً في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله، سيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً".

ودعا الكاظمي كل القوى والأحزاب والتيارات إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا "الهجوم الخطير"، مشيراً إلى أن "الصمت على هذا النوع من الاستهدافات بات المجرمون يعدّونه غطاءً سياسياً لهم".

واختتم بيانه قائلاً "أدعو الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكّل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته".

وفي الخامس من الشهر الجاري، ضربت صواريخ كاتيوشا قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية تقع بالقرب من مطار بغداد الدولي وغربي العاصمة العراقية.

واستهدفت سلسلة من الهجمات هذا الشهر قواعد أو منشآت تستضيف قوات أمريكية وموظفين دبلوماسيين أمريكيين لكنها لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح.

ونفذت الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران عشرات الهجمات المماثلة خلال السنوات الماضية، أسفر معظمها عن أضرار طفيفة.

لكن الهجمات أصبحت تنطوي على وسائل أكثر تطوراً خلال العام الماضي، حيث شملت استخدام طائرات مسيرة ذات جناح ثابت وأخرى متعددة الدوارات.