الكاظمي يحذر من "التصادم": الفتنة ستحرق الجميع

حاول الصدريون اقتحام مبنى مجلس القضاء الأعلى، لكن قادة التيار الصدري منعوهم من ذلك
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

أربيل (كوردستان 24)- حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم السبت من التصادم بعد أن اقتحم الصدريون البرلمان العراقيين.

وهذه ثاني مرة يقتحم فيها الصدريون المنطقة الخضراء في بغداد خلال أسبوع، في تصعيد لأزمة سياسية تلحق الضرر الأكبر ببلاد لا تزال تئن من الأزمات.

وأزال المحتجون الصدريون حواجز خرسانية ودخلوا المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية قبل اقتحام مقر البرلمان.

وحاول أنصار الصدر اقتحام مبنى مجلس القضاء الأعلى، لكن قادة التيار الصدري منعوهم من ذلك، من ذلك وقالوا إن عليهم الاعتصام داخل البرلمان.

في مقابل ذلك، دعا الإطار التنسيقي أنصاره إلى التظاهر يوم غد الأحد للدفاع عن المؤسسات الحكومية، وهي خطوة قد تنذر بتصادم بين الصدريين والإطاريين.

وقال الكاظمي في كلمة بثها التلفزيون "لا بد أن تجلس الكتل السياسية وتتحاور وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين، ويجب الابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، ويجب التحلي بروح وطنية عالية وجامعة، فألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي".

ودعا الكاظمي إلى "التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرار إلى التصادم"، كذلك طالب المواطنين بـ"عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة".

وأضاف "يجب أن نتعاون جميعاً لنوقف من يسرع هذه الفتنة، الكل يجب أن يعلم جيدا أن نار الفتنة ستحرق الجميع".

وقال الكاظمي إن الظرف "صعب جداً وعليا... أن لا ندفع انفسنا إلى الهاوية".

وحذر رئيس الوزراء من استمرار "التشنج السياسي، حتى لا تنفجر ألغام سعينا طوال العامين الماضيين في تفكيكها بهدوء".

تأتي هذه المشاهد في أعقاب احتجاجات مماثلة يوم الأربعاء، لكن هذه المرة أصيب ما لا يقل عن 70 شخصا، بينهم محتجون وأفراد بالشرطة، عندما ألقى أنصار الصدر الحجارة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

ولا يزال العراق دون رئيس ولا رئيس للوزراء لفترة طويلة قياسية بسبب الأزمة في ظل إخفاق الكتل السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة.