البرلمان بقبضة الصدريين للمرة الثانية وسط تحذيرات داخلية وغضب أممي

الصدريون يعتصمون داخل البرلمان
الصدريون يعتصمون داخل البرلمان

أربيل (كوردستان 24)- اقتحم الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي للمرة الثانية خلال أسبوع مما أسفر عن إصابة 125 شخصاً على الأقل وزاد من حدة الأزمة السياسية.

وأسقط المحتجون، الذين احتشدوا بدعوة من زعيمهم مقتدى الصدر، حواجز خرسانية ثم دخلوا المنطقة المحصنة التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية قبل اقتحام مقر البرلمان.

ويأتي ذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة يوم الأربعاء، لكن هذه المرة أصيب ما لا يقل عن 125 شخصا، بينهم محتجون وأفراد بالشرطة، وفقا لبيان من وزارة الصحة.

ورشق الصدريون قوات الأمن بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وأدى انسحاب كتلة الصدر من البرلمان إلى سيطرة تحالف الإطار التنسيقي، وهو تحالف الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران، على عشرات المقاعد.

ومنذ ذلك الحين، نفذ الصدر تهديداته بتحريك الشارع إذا حاول البرلمان الموافقة على حكومة لا يدعمها، قائلا إنها يجب أن تكون خالية من النفوذ الأجنبي والفساد الذي يجتاح العراق منذ عقود.

وهتف أنصار الصدر ضد منافسيه الذين يحاولون الآن تشكيل حكومة، واحتج الكثيرون أمام المحكمة العليا التي اتهمها الصدر بالتدخل لمنعه من تشكيل حكومة.

وردا على ذلك، دعا تحالف الإطار التنسيقي العراقيين إلى الاحتجاج السلمي "دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها"، في بيان تلي في وقت لاحق اليوم السبت، مما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات.

ودعت الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد.

وقالت بعثتها في العراق إن "أصوات العقل والحكمة ضرورية للحيلولة دون تفاقم العنف".

وحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أيضا الجماعات السياسية على عدم تصعيد الاضطرابات. ودعا في كلمة عبر التلفزيون إلى عدم تحول الاحتجاجات إلى اشتباكات والمحافظة على أمن العراق.

وعلق رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي جميع جلسات المجلس حتى إشعار آخر.