محكمةٌ كندية تأمر بإعادة 4 مواطنين من مخيماتٍ في سوريا

نساء متّشحات بالسواد في مخيم الهول شمال شرقي سوريا- وكالات
نساء متّشحات بالسواد في مخيم الهول شمال شرقي سوريا- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- أمرت المحكمة الفيدرالية الكندية، أمس الجمعة، الحكومة بإعادة أربعة مواطنين كنديين محتجزين منذ سنوات في شمال شرقي سوريا.

يأتي ذلك، تزامناً مع إعلان كندا موافقتها على إعادة ستّ نساء كنديات و13 طفلاً معنيين في هذا الملف القانوني، بحسب فرانس برس.

وتعدُّ هذه العملية هي الأكبر لإعادة عائلات جهاديين تنظمها البلاد على الإطلاق، وسابقة فيما يتعلق بإعادة رجال محتجزين في سوريا.


يمكنك قراءة: كندا تعتزم استقبال 1.45 مليون مهاجر حتى 2025


واتخذت عائلات الكنديين المحتجزين في سوريا إجراءات قانونية ضد الحكومة الكندية، لاعتبارها أن رفض السلطات إعادتهم "ينتهك الشرعة الكندية للحقوق والحريات".

وتتعامل حكومة جاستن ترودو حتى الآن مع هذه القضية على أساس كل حالة على حدة، وأعادت في أربع سنوات عدداً محدوداً من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش في عام 2019، أصبحت إعادة زوجات الجهاديين وأبنائهم مسألة حساسة للغاية في بلدان عدة.


إقرأ أيضاً: كندا تمنع 10 آلاف قائد في الحرس الثوري من دخول أراضيها


وتستنكر منظمات غير حكومية افتقار الدول إلى الشجاعة، بينما تعيش عائلات الجهاديين، وضمنهم آلاف الأطفال، في مخيمي الهول وروج الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ولا يزال نحو 30 كندياً بينهم 10 أطفال، يعيشون في مخيماتٍ شمال شرقي سوريا، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

وتقول مديرة المنظمة في كندا، فريدة ضيف، إن "عدداً من النساء والأطفال تلقوا رسائل من الحكومة تشير إلى أنهم يستوفون شروط العودة إلى الوطن"، بحسب الوكالة الفرنسية.


يمكنك الاطلاع: كندا تمنح عدداً قياسياً من تصاريح الإقامة الدائمة في 2022


ولم تحدد السلطات موعد إعادة النساء والأطفال المعنيين، ولم تقدم أية إشارة إلى الإجراءات القانونية المحتملة التي يمكن أن تتخذها في حق النساء عند عودتهن إلى الأراضي الكندية.

وكانت كندا أعادت في اكتوبر تشرين الأول 2022، امرأتين وطفلين كانوا محتجزين في سوريا. وفي عام 2020، سمحت أوتاوا بعودة طفلة يتيمة تبلغ خمس سنوات، بعدما رفع عمها دعوى قضائية ضد الحكومة الكندية.