مصفّف شعر نهاراً وصائد مسيّرات ليلاً.. من هو شمشور الأوكراني؟

شمشور خلال تصفيف شعر إحدى الزبائن- رويترز
شمشور خلال تصفيف شعر إحدى الزبائن- رويترز

أربيل (كوردستان 24)- لم يخطر ببال أولكسندر شمشور كشخصٍ مدني أن "يهرب ويختبئ في مكان ما" عندما اقتحمت القوات الروسية المدرعة أوكرانيا الشتاء الماضي وبدأت في قصف كييف ومدن أخرى.

و"مع وجود العدو على الباب، كان يجب أن أفعل شيئا، كان يجب أن أدافع" يقول شمشور الذي لم يكن يتقن سوى قص شعر الزبائن والتحدث معهم، قبل أن تتغيّر حاله كحال آلاف الأوكرانيين منذ بداية الحرب الروسية على بلاده.



يحرس شمشور (41) عاماً، مع عديد من المتطوعين الآخرين سماء أوكرانيا ليلاً، ويسقطون الطائرات المسيّرة الروسية من طراز (شاهد 136)، بينما يواصل عمله مصفف شعر في النهار.

ويفخر شمشور بالدور الذي يؤدّيه، في الوقت الذي أصبحت فيه أوكرانيا ماهرة بشكل كبير في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها القوات الروسية على مدن بعيدة عن خطوط المواجهة.



ويتفاعل أعضاء وحدة الدفاع الإقليمية، ومن بينهم محامٍ ورجل أعمال، مع الإنذارات بالغارات الجوية الروسية داخل العاصمة كييف وعلى حدودها، فيهبون لإسقاط ما أمكنهم من المسيّرات، باستخدام مدفع رشاش من الحرب العالمية الثانية تمت صيانته.

ولا يريد شمشور أن يُعرف بغير مهنته الأصلية، إذ يصر على الذهاب إلى صالون التجميل والعمل مع الناس، العمل الذي يقول إنه يتقنه، وفق الجزيرة نت.



وذكر شمشور أنه خلال ليلتي 29-30 ديسمبر/كانون الأول 2022، أسقطت وحدته من على السطح طائرتين بدون طيار فوق كييف، وقام أعضاء فريقه أيضاً بنقل المهارات التي تعلموها إلى وحدات أخرى.



ويضع شمشور عدة شارات على الزي الذي يرتديه، بما في ذلك واحدة كتب عليها باللغة الإنجليزية "قناص درونز" (Drone Hunters)، وأخرى باللغة الأوكرانية كُتب عليها (Ronin)، أي المحارب الياباني الإقطاعي، وهو الاسم الحركي الذي اختاره لنفسه.

وفي صالونه بينما كان لا يزال مرتديا زيه العسكري الكاكي وهو يصفف شعر عملائه، يقول شمشور إنه يحاول عدم الكلام مع عملائه بخصوص الحرب، واصفاً الأمر بأنه الجزء "المظلم"، على عكس الجزء "المشمس" من حياته المسالمة. 

شمشور برفقة زملائه على سطح أحد الأبنية لرصد المسيّرات- رويترز
شمشور برفقة زملائه على سطح أحد الأبنية لرصد المسيّرات- رويترز