مقتل مسؤول أمني موال لحزب العمال الكوردستاني وحارسه بقصف تركي لسنجار

أربيل (كوردستان24)- قُتل مسؤول أمني في فصيل ايزيدي مسلّح موالٍ لحزب العمال الكوردستاني وحارسه الأربعاء، بقصف نسب لطائرة مسيّرة تركية استهدف سيارته في سنجار، كما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، بعد يومين من قصف مماثل.

وأوضح البيان أن "طائرة مسيرة للجيش التركي استهدفت سيارة مسؤول أمني" في وحدات حماية سنجار، في وسط القضاء الواقع في شمال العراق، الأربعاء، "ما أدى إلى مقتله هو وحارسه".

يأتي ذلك بعد يومين من قصف مماثل في سنجار لطائرة مسيرة تركية قضى فيه مسؤول عسكري ومقاتلان من الفصيل نفسه، كما أفاد حينها بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان.

ولا يعلّق الجيش التركي إلا نادرا على مثل هذه الهجمات.

ووحدات حماية سنجار متحالفة مع حزب العمال الكوردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه تنظيم "إرهابي".

وأعلن حزب العمال الكوردستاني في 10 شباط/فبراير "تعليقاً" لأعماله العسكرية في تركيا على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وفي انعكاس لتعقيد الوضع في تلك المنطقة من شمال العراق التي تتداخل فيها عدة أطراف، فإنّ وحدات حماية سنجار منضوية كذلك في الحشد الشعبي العراقي وقاتلت تنظيم داعش إلى حين هزيمته في العام 2017.

وتتمركز القوات التركية في حوالى 40 موقعاً وقاعدة عسكرية تتعقب منها مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذي يشنّ تمرداً ضدّها منذ العام 1984. ويجد المدنيون أنفسهم في خطّ النار جراء هذا النزاع.

وفي تموز/يوليو 2022، قُتل تسعة مدنيين عراقيين بقصف استهدف منتجعاً سياحياً في إقليم كوردستان، حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته، في حين نفت تركيا مسؤوليتها واتهمت حزب العمال الكوردستاني بأنه يقف خلف الهجوم.

وتُفاقم العمليات العسكرية التركية في شمال العراق الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أنّ البلدين شريكان تجاريان هامّان. وطالب العراق مراراً تركيا بالانسحاب من أراضيه.